منع 500 كتاب لدار الريس في معرض الرياض الدولي للكتاب

المصدر : القدس العربي

لندن ـ ‘القدس العربي’: قالت مصادر لـ ‘القدس العربي’ ان ادارة معرض الرياض الدولي للكتاب منعت عرض جميع كتب ‘دار رياض الريس’ اللبنانية، فيما امتنعت ‘دار الجمل’ عن المشاركة في المعرض احتجاجا على السياسة الاقصائية والرقابية التي تتخذها ادارة المعرض تجاه بعض الكتب.
وقالت المصادر ان ادارة المعرض منعت 500 كتاب لـ ‘دار الريس’، تضمنت كتب الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
قالت تقارير صحافية ان كتاب (السجين 32: أحلام محمد سعيد طيّب وهزائمه) لمؤلفه احمد عدنان، حقق اعلى المبيعات في معرض الرياض الدولي للكتاب، فيما قال الصحافي السعودي أحمد عدنان في تصريحات صحافية إن هناك حديثاً عن تحويل إصداره إلى مسلسل يرصد سيرة حياة الناشط السياسي السعودي محمد سعيد طيب، وأنه رحب بذلك شريطة أن يحترم المسلسل الجديد روح الكتاب.

 

يشار إلى ان كتاب ‘السجين 32: احلام محمد سعيد طيب وهزائمه’ كتب مقدمته الصحافي المصري المعروف محمد حسنين هيكل، وكتب خاتمته وزير النفط الأسبق أحمد زكي يماني.
ويتحدث الكتاب عن تجربة سياسية عمرها نصف قرن للناشط السعودي محمد سعيد طيب المعروف بميوله الناصرية، مسلطاً الضوء على مراحل منزوية من التاريخ السعودي الحديث.
الكتاب الذي ضمّ 12 باباً تناول الحياة السياسية التي عاشها (الطيب) وقراءته للتحولات الفكرية والاجتماعية التي عصفت بالمجتمع السعودي في مراحل متعددة.
وضم الكتاب ملاحق وتعريفات تقدّم للقارئ لوحات معلوماتية عن النخبة السياسية والثقافية في السعودية، إضافة إلى الشهادات الخاصّة عن مراحل سياسية غائبة، كشهادة الشاعر محمد العلي وشهادة المفكر تركي الحمد وشهادة الكاتب عبدالله أبو السمح.
وعلى الرغم من أن الكتاب ألف لتوثيق تجربة (الطيب) كسياسي ومثقف، إلا أنه أشار إلى العديد من الشخصيات السعودية الصحافية والثقافية التي لعبت دوراً مهماً في حركة التحديث والتطوير بالسعودية، أمثال: الوزير محمد عمر توفيق، الوزير أحمد صلاح جمجوم، الوزير جميل الحجيلان، الوزير محمد أبا الخيل، الوزير د. محمد عبدة يماني، الوزير غازي القصيبي، الوزير فايز بدر، الشيخ محمد بن جبير، المربّي محمد فِدا والناشرين هشام ومحمد علي حافظ.
يقول المؤلف أحمد عدنان في مقدمة كتابه: ‘هذا الكتاب، عبارة عن لقاء جمع مُحاوِراً ومُحاوَراً يريدان قراءة التاريخ، وليس كتابته. يريدان مراجعة التجربة، وتسجيل فوائدها وخلاصاتها. هذا الكتاب لا يحاكم مرحلة، ولا يوجّه اتهامات إلى أحد. إننا نستطيع أن نكتشف صفحات جديدة في دفتر الوطن، حين نقلّب ذكريات بعض أبنائه’. وقال (الطيب) أنه تجاوب سريعاً مع المؤلف خوفاً من النسيان وحرصاً على رواية تجربته في حضور من تبقى من شهودها حرصاً على سلامة الرؤية وأمانة الكلمة