المصدر : شبكة مصدر الإخبارية
في معرض الرياض للكتاب
احمدعدنان يخرج السجين 32 من بيروت الى مكة.. والعرفج يلملم الغثاء الاحوى..والعطار يحكي قصة سجنه
الأربعاء 2 مارس 2011 – 27 ربيع الأول 1432
جدة-بثينة مدني
يكشف معرض الكتاب الحالي والمقام بمدينة الرياض عن عناوين مثيرة في المشهد الثقافي السعودي ، تؤكد أن تحولات هائلة طرأت على ” هضم ” الكثير من من تلك العنواين التي كان من الصعب تمريرها في المعارض السابقة.
ويأتي كتاب السجين 32 لأحمد عدنان المتوفر في جناج المركز الثقافي العربي كأبرز العنواين المتوقع أن تثير جدلا واهتماما واسعا ، فهي تحكي في سرد جديد على كتب السير ” قصة السجين 32 ” وهو هنا الناشط السعودي محمد سعيد طيب ، والذي برع فيه الكاتب احمد عدنان وقدمه للقارئ في بحث متعمق للمشهد السعودي طوال خمسين عاما على المستوى السياسي والثقافي وتشابك العلاقة مع الخطوط العربية والمحلية .
كما يتوفر في الجناح كتاب الغثاء الأحوى في لم طرائف وغرائب الفتوى لأحمد العرفج وهو كتاب يرصد أيضا التحولات الفكرية والاجتماعية في المملكة من خلال استعادة الفتوى وانطلاقها من عقليات المواطن إلى خروجها من صدور المفتين ، وما بينهما من تغييرات وتناقضات وطرافة في فتاوى خارجة عن المألوف وحتى عن المتوقع .
ويعيد المركز العربي نشر كتاب مثقفون وأمير لمحمد سعيد طيب في طبعة أولى ولكن حقيقية هذه المرة بعد أن نشر في طبعة غير رسمية وتحت اسم مستعار في اواسط التسعينات ، وهو يرصد ايضا فكرة خروج مجلس الشورى في وقتها وما دار من حراك داخل المجتمع السعودي .
لكن المفاجأة الكبرى هي قدرة المركز العربي في الحصول ونشر كتاب “بين السجن والمنفى ” في نسخة نادرة للكاتب الكبير المرحوم أحمد عبدالغفور عطار .
وهذا الكتاب بالذات يكشف أيضا تلك السخرية الكبيرة والنقد اللاذع الذي وجهه احمد عطار لكثير ممن عاصروه من المثقفين والأدباء ، إضافة إلى انه يحكي وفي تفاصيل مكثفة تفاعلات المجتمع الحجازي والسعدي بصفة عامة مع متغيرات مرحلة هامة بين مكة الوطن وبين الرياض التي سجن بها الكاتب .