كتاب “السجين 32” الذي يرصد سيرة حياة الناشط السياسي السعودي محمد سعيد طيب في طريقه للتحول إلى مسلسل تلفزيوني..!

المصدر : قضايا سعودية

في تصريح خاص لوكالة أخبار المجتمع السعودي قال الصحافي السعودي أحمد عدنان  مؤلف كتاب (السجين 32: أحلام محمد سعيد طيّب وهزائمه) إن هناك حديث عن تحويل إصداره إلى مسلسل يرصد سيرة حياة الناشط السياسي السعودي محمد سعيد طيب, وأنه رحب بذلك شريطة أن يحترم المسلسل الجديد روح الكتاب.

وعلمت الوكالة من مصادرها الخاصة أن الإصدار المثير الذي كتب مقدمته الصحافي المصري المعروف محمد حسنين هيكل، وكتب خاتمته وزير النفط الأسبق أحمد زكي يماني حقق أرقام مبيعات عالية في معرض الرياض الدولي للكتاب لفتت إليه أنظار المنتجين.

ويتحدث الكتاب عن تجربة سياسية عمرها نصف قرن للناشط السعودي محمد سعيد طيب المعروف بميوله الناصرية، مسلطاً الضوء على مراحل منزوية من التاريخ السعودي الحديث.

وعلى الرغم من العنوان الصاخب للكتاب، إلا أنه عزم على الاقتراب من الموضوعية في قراءته لتجربة الحراك السياسي في السعودية، وعكس هامش الحرية الذي قطعته المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشعبيته، إذ يقول (الطيب) لمؤلف الكتاب: “يتميز الملك عبدالله بخطاب أكثر قرباً للمواطنين مع الاهتمام بالبعد الإنساني. في عهده نلاحظ توفر نوايا الإصلاح، الاهتمام بالمرأة، المحاولات الجادة لإصلاح التعليم وتطوير القضاء، الحرص على تجديد الخطاب الديني. ونحن يحدونا كبير الأمل في الأيام القادمة”.

كما سجل الكتاب العديد من المواقف المشرقة في سبيل دعم حرية الرأي والتعبير لولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز. كما رصد الكتاب دعم المسؤولين السعوديين للثقافة والنشر عبر شركة (تهامة) التي أدارها (الطيب) نحو ربع قرن (1975 – 1998).

الكتاب الذي ضمّ 12 باباً تناول الحياة السياسية التي عاشها (الطيب) وقراءته للتحولات الفكرية والاجتماعية التي عصفت بالمجتمع السعودي في مراحل متعددة.

وضم الكتاب ملاحق وتعريفات تقدّم للقارئ لوحات معلوماتية عن النخبة السياسية والثقافية في السعودية، إضافة إلى الشهادات الخاصّة عن مراحل سياسية غائبة، كشهادة الشاعر محمد العلي وشهادة المفكر تركي الحمد وشهادة الكاتب عبدالله أبو السمح.

وعلى الرغم من أن الكتاب ألف لتوثيق تجربة (الطيب) كسياسي ومثقف، إلا أنه أشار – أيضاً –  إلى العديد من الشخصيات السعودية الصحافية والثقافية التي لعبت دوراً مهماً في حركة التحديث والتطوير بالسعودية، أمثال: الوزير محمد عمر توفيق، الوزير أحمد صلاح جمجوم، الوزير جميل الحجيلان، الوزير محمد أبا الخيل، الوزير د. محمد عبده يماني، الوزير غازي القصيبي، الوزير فايز بدر، الشيخ محمد بن جبير، المربّي محمد فِدا والناشران هشام ومحمد علي حافظ.

يقول المؤلف أحمد عدنان في مقدمة كتابه: “هذا الكتاب، عبارة عن لقاء جمع مُحاوِراً ومُحاوَراً يريدان قراءة التاريخ، وليس كتابته. يريدان مراجعة التجربة، وتسجيل فوائدها وخلاصاتها. هذا الكتاب لا يحاكم مرحلة، ولا يوجّه اتهامات إلى أحد. إننا نستطيع أن نكتشف صفحات جديدة في دفتر الوطن، حين نقلّب ذكريات بعض أبنائه”. وقال (الطيب) أنه تجاوب سريعاً مع المؤلف خوفاً من النسيان وحرصاً على رواية تجربته في حضور من تبقى من شهودها حرصاً على سلامة الرؤية وأمانة الكلمة.

الملوك والأمراء في الكتاب

عن الملك سعود بن عبدالعزيز: “تميّز عهده بالنهضة التعليمية”.

عن الملك فيصل بن عبدالعزيز:”هو المؤسس الثاني للدولة بلا جدال، تميز بالانظباط وحسن اختيار رجاله”.

عن الملك خالد بن عبدالعزيز “عهده هو عهد الانفراج وبداية الانفتاح”.

عن الملك فهد بن عبدالعزيز: “يمكن أن نصفه بأنه رجل جنتلمان. اهتم بالتطوير العمراني كثيرا، ومن أهم إنجازاته إصدار الأنظمة الثلاثة”.

عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز : “كل مقابلاتي معه لم تخل من لفتة إنسانية خاصة من طرفه”.

عن الأمير نايف بن عبدالعزيز : “له العديد من المواقف الشهمة وبعضها لا ينسى”.

عن الأمير سلمان بن عبدالعزيز: “مواقفه معي اتسمت بالود والتفهم الإيجابي”.

كما حوى الكتاب إشادة ضافية بالأمير محمد بن نايف (مساعد وزير الداخلية) منها: “هو رجل شديد الذكاء، شديد التهذيب واللياقة”.