المصدر : جريدة الحياة
القطيف – عبدالله الدحيلان
أكد محمد سعيد طيب أن الأمل الذي يسكنه «لن ينطفئ يوماً، وسيظل متقداً ما بقي في العمر»، مشيراً إلى أن الجيل الجديد من السعوديين «نشط وفعال ومواكب للعصر الجديد، وهذا يتضح لنا جلياً في شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أنني أطالبهم بالإحاطة والدراية التامة بما يدور في الشأن العام، وهذا يتطلب منهم الحرص على القراءة وملاحقة المعرفة أينما كانت». وقال في ليلة الاحتفاء به في «ديوانية الملتقى الثقافي»، مساء الأربعاء الماضي، ودارت حول كتاب «السجين 32» الذي أعده الزميل الإعلامي أحمد عدنان، إنه لن ينسى هذه الليلة «ما حييت»، واعتبر أن حملات التكفير «لم تقدم شيئاً للوطن، ويجب أن يُجرَّم مَن يقوم بذلك بنص قانوني صارم».
وكانت البداية في ليلة الاحتفاء التي قدمتها الإعلامية بثينة النصر، وحضرها لفيف من مثقفي المنطقة ومن خارجها، مع الكاتب حامد سعيد الذي قال: «إن طيب ممن لم يجنوا كثيراً مقابل ما قدموه؛ فهو شجاع، وذو بصيرة عالية». بعد ذلك تحدثت فوزية العيوني مثنيةً على أحمد عدنان بوصفه قدم عملاً فريداً، موضحةً «رغم ما تمثله عادة الكتب التوثيقية من ملل للقارئ، إلا أن هناك عاملين ساعدا على تقبل الكتاب ورواجه؛ إذ عمد عدنان إلى التكنيك الكتابي المشوق للقارئ، كما أنه وجد أن المادة المتوافرة بين يديه تساعده على الإبداع، خصوصاً أنه يرصد حالة سياسية فريدة».
وحصر الدكتور توفيق السيف مداخلته في نقطتين «الأولى قيمة هذا الرمز تاريخياً؛ ففي كل المجتمعات الواعية هناك حرص على إبراز الرموز التي تتصف بمجموعة من القيم مثل الوحدة والإصلاح والصبر. ثانياً أن النخبة في المجتمعات الخليجية عندما تكبر وتنضج بدلاً من أن تكون أكثر قدرة على التعبير عن آرائها تنتقل من الشارع إلى الرصيف، وهذا ما لا نتمناه لأستاذنا الطيب». وقال الشاعر عبدالمحسن حليت: «هناك جزء غائب في هذا الكتاب، وهو أن ضيفنا لم يتسرب إليه فيروس من فيروسات الفساد، رغم علاقاته الواسعة، وهذه قيمة تحسب له بكل تأكيد».