المصدر : جريدة عكاظ
أبدى محمد سعيد طيب تفاؤله بغد مشرق يطرد الهموم ويفتح الأفق نحو الأمل العريض في تحقيق كل المصالح الوطنية، والاضطلاع بالمسؤولية المجتمعية الكفيلة بالنهوض تجاه القيم وتلبية الآمال والأحلام.
هذه الصيغة التفاؤلية من طيب جاءت في ندوة ثقافية نظمها منتدى الأربعاء الثقافي في محافظة القطيف لطيب،
ويواصل طيب إجابته بأنه طول حياته كان مترعا بهموم الشأن العام، وكل ما يصب في خدمة الوطن والمواطن، قائلا: لم أقدم لوطني الكبير الشيء الذي يستحقه، ولكن الأمل مداه في القلب كبير، وبجهد النفس نبلغ المستحيل ونرضي الرغبة ونحقق الطموح.
وتناول طيب في الندوة الثقافية جوانب متعددة من المفاهيم في الساحة الفكرية والثقافية فتح من خلالها المجال للحوار والتساؤلات التي جاءت في مجملها بتعبيرات صادقة عن الواقع وطرق التعايش والتلاقح الفكري مع مختلف أطياف المجتمع السعودي الواحد، مشيرا إلى أن الجميع في المملكة يتطلعون إلى العيش في مجتمع واحد، يجمعهم الدين والوطن والتعايش، مع الفروقات والتباين التي هي من سنن الله، ملمحا إلى أن الوصول إلى مجتمع يعيش استقرارا نفسيا وتصالحا بين جميع أفراده وإن تعددت رؤاهم وتنوعت اتجاهاتهم ليس من المستحيلات،
وقال: إذا أردنا فيجب علينا أن نعمل على نبذ كل ملوثات التأخر والجهالة والتخلف، والتي تتمثل في تقليديتنا الموروثة التي لا تعترف بثقافة التعايش والحوار والتي تبنى بلا وعي على ثقافة إقصاء الآخر، ومطلوب منا جميعا أن نعيها بكل ظروفها وإفرازاتها وضغوطاتها وما يحيط بنا»، وأمتدح طيب دور المرأة السعودية التي يقول عنها بأن خطواتها حقيقية ووثابة نحو مشاركتها في الشأن العام، محذرا إياها من أولئك المتحدثين عنها القائلين بمناصرتها ودعمها دون شراكتها معهم.
وتوّجه للشباب بقوله عليكم مسؤولية كبيرة تجاه وطنكم الكل يطمح في نتاجكم أن يطور ويحدث بطريقة سليمة وعقلية تحافظ على القيم الأصيلة