العريفي .. لم يقدم شيئاً مفيداً للوطن وليته إقتدى بجورج غالاوي

المصدر : منتديات الإسلام اليوم

قال إن تلك الأشكال من الدعاة جاهلة سياسياً ومتغطرسة وغير مفيدة للوطن..
المستشار والناشط السعودي المعروف محمد سعيد طيب يخص وكالة أخبار المجتمع السعودي بالنص الأصلي الكامل لمداخلته عن العريفي في قناة دليل..

الرياض: قضايا سعودية
خص المستشار والناشط السعودي المعروف محمد سعيد طيب “أبو الشيماء” وكالة أخبار المجتمع السعودي بالنص الأصلي الكامل لمداخلته في حلقة “التطبيع يمر عبر الدعاة” من برنامج البيان التالي على قناة دليل التي قدمها الإعلامي السعودي عبدالعزيز قاسم ظهر الجمعة 16 إبريل 2010م .
وأوضح طيب أن سياق الحلقة التي تناولت الضجة التي أثارها الداعية العريفي بتصريحاته عن زيارته للقدس لم يسمح بأن تظهر المداخلة بالشكل الكامل, مضيفاً أن مداخلته تضمنت رأيه الصريح في العريفي بقوله: “تلك الأشكال من الدعاة لم يقدموا شيئاً نافعاً لوطنهم, وليت العريفي اقتدى بجورج غالاوي”..
وفيما يلي تنشر وكالة أخبار المجتمع السعودي النص الأصلي الكامل للمداخلة كما حصلت عليه من أبي الشيماء:
تلك الأشكال من الدعاة لم يقدموا شيئا نافعا لوطنهم .. وليت (العريفي) اقتدى بجورج غالاوي

شكرا .. دكتور عبد العزيز
أحييك .. والتحية موصولة لضيوفك الكبار.. الأستاذ الكبير فهمي هويدي، والرمز الوطني الجميل د. محمد الأحمري، والصديق الأخ الأستاذ جمال خاشقجي.
أنا لم تتح لي الفرصة لمشاهدة الحلقة.. لأنني أتحدث الآن من بيروت ولكن كما فهمت من اتصالك أن الحلقة مخصصة لمحاولة الداعية الشيخ محمد العريفي الحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية للذهاب إلى القدس .
أنا لا أريد هنا أن أخوض في معنى “التطبيع” وما جره على الأمة العربية والأمة الإسلامية .. كل هذا يعيه ويدركه.. حتى أنصاف المتعلمين.. وأنصاف المثقفين.. بل حتى الذين لم تتح لهم الظروف لتلقي أي نوع من التعليم المنتظم أو غير المنتظم.

ولا أريد هنا – أيضا – أن أردد ما نشر في الوسائل الصحافية – عندنا – في الوطن.. من اتهام للشيخ العريفي .. بعدة اتهامات أهمها الاتهام بالغفلة.. أو ما أورده في هذا الصدد كاتبنا الكبير والمعروف د. سعد عطية الغامدي .. الذي قال: “إن الدعوة الى دين الله ليست كلاما فحسب.. وليست ادعاء بطولات وهمية.. بل هي العمل الصالح والقدوة الحسنة والحرص على أن يكون هناك ما يحبب الناس إلى الإسلام وإلى من يدعو إليه”.
..أنا لا أريد أن أستعيد شيئا من هذا القبيل.. ولكن كم وددت أن تكون بادرة الشيخ العريفي .. شيئا مماثلا (ولو بشكل رمزي) لتلك البادرة العظيمة والكبيرة.. التي قام بها النائب البرلماني البريطاني المعروف جورج جالاوي.. حيث قاد وزملاؤه الناشطون النبلاء من بريطانيا والبلدان الأوربية.. تلك القافلة الكبيرة المكونة من أكثر من مائة شاحنة.. عليها مئات الأطنان من الأطعمة والأدوية ومواد الإغاثة.. وكسروا الحصار المضروب على غزة.. وقدموا – كل ذلك – هدية لأشقائنا الفلسطينيين المحاصرين هناك.
كنت أتمنى من الشيخ العريفي أن يقدم على عمل نبيل.. مماثل لما أقدم عليه النائب البريطاني بدلا من تلك الخطوة غير المبررة .. والضارة حقا.. والتي تدل – فعلا – على ترد واضح في مستوى الثقافة السياسية حتى في حدودها الدنيا، وعلى ترد واضح – أيضا – في الوعي بمجريات الأمور والقضايا العامة، وهي صفات لصيقة بهذه الأشكال من الدعاة وعدد لا يستهان به من المحسوبين على هذا التيار.. بالإضافة إلى استكبار وتطاول لايليق، وغطرسة غير مبررة! ومصادمة واضحة للمسار العام للمجتمع.. حتى بدأنا نلمس تيارا جديدا.. بدأ يتشكل.. وبدأ يعلنها صريحة.. بأن تلك الأشكال من الدعاة وأضرابهم لم يقدموا – قط – شيئا نافعا لوطنهم.. ولم يسهموا – ولو بقدر – في العمل من أجل بنائه وتقدمه.. ولم تكن لهم أي سابقة في تطويره أو الارتقاء به على وجه الإطلاق!
بل إن ثمة شعور بأنهم أصبحوا عبئا على أوطانهم.. وعلى حقها في التقدم والرقي وأنه مطلوب منهم – جميعا – مراجعة أدائهم وتطويره.. ليواكب تطلعات الأغلبية الساحقة في النهوض ومسايرة الأمم القوية والمتقدمة .
شكرا .. يا دكتور عبد العزيز. فأنا أشارك في مؤتمر في بيروت – كما نوهت – ومضطر للعودة إلى القاعة لأني أترأس إحدى الجلسات.
فمعذرة.. والتحية للضيوف الكبار والمشاهدين الأعزاء.