المصدر : جريدة البلاد
لم أكن – في أي يوم من الأيام – عضواً بنادي رجال الأعمال.. ولا أريد.!
كانت علاقتي.. بوهيب بن زقر.. تقوم على المعيار الوحيد.. الذي يحدّد علاقتي بأي رجل أعمال.. وهو شعوره بالمسؤولية الإجتماعية، واضطلاعه بواجباته تجاه مجتمعه ومواطنيه، واهتمامه بشؤون الوطن، ومتابعته لقضاياه.!
توثقت علاقتي به منذ أن شارك – وبكل حماس المواطن المعطاء- في اللجنة التأسيسية لجامعة جدة الأهلية آنذاك (جامعة الملك عبدالعزيز – فيما بعد).
وعبر أكثر من خمسة عقود.. كانت يده – دوماً – مبسوطة وسخيّة.. في كل مجالات العمل الإجتماعي والتطوّعي والخيري.
عندما تفضلّ.. وقبل دعوتي – وكانت آخر الدعوات – قبل أيام من رحلته العلاجية الطويلة إلى خارج الوطن.. حرصت أن يكون – حوله – أكبر عدد من أصدقائه ومحبيّه.. وما أكثرهم.!
وبدا – ليلتها – سعيداً.. ولكنّي شعرت – في ذات الوقت – عندما غادر مجلسنا.. أنه كان يودّع كل واحد منّا.!
وقد كان.!
وداعاً.. وهيب.. أيها الصديق النبيل.!
محمد سعيد طيب