السجين 32.. أحلام محمد سعيد طيب وهزائمه . الأستاذ خالد محمد الحسيني

المصدر : جريدة البلاد

الأستاذ / خالد محمد الحسيني

لا أريد انقلاباً ولا ثورة فأنا من دعاة الاصلاح والتطوير.. اريد ما يحلم به البسطاء ولا بد من ان البعض من اصحاب القرار يحلمون معنا «بهذه العبارة» ختم المستشار الاستاذ محمد سعيد طيب حديثه للزميل الاعلامي احمد عدنان والذي جاء في كتابه الذي صدر قبل ايام. السجين 32 – احلام محمد سعيد طيب وهزائمه» وقدم له الاعلامي والصحفي الكبير محمد حسنين هيكل وصدر عن «المركز الثقافي العربي» في 741 صفحة في 12 باباً وكتب خاتمته الشيخ احمد زكي يماني.
الكتاب
على غير ما توقع القارئ الكريم سوف اسجل انطباعي ورأيي الشخصي في الكتاب الذي احتوى الكثير جدا جدا من المعلومات الهامة في حياة محمد سعيد طيب وربما لا استطيع ان اشير لكل ما ورد في الكتاب لظروف المساحة واقصد بها الحيز المخصص في الصفحة وربما اعود لقراءة خاصة عن الكتاب ورأيي يحتاج للاشارة للكثير مما ورد فيه.. لانه يتحدث عن انطباعات نصف قرن وسيتم اختيار بعض او اكثر ما ورد في الكتاب من وجهة نظري.
هيكل
مما قاله الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل في مقدمته للكتاب:
الكتب أنواع وأصناف وألوان بينها ما يعرض آراء ومعارف او تجارب صاحبه وبينها ما يركز على موضوع معين يجمع فيه معارف او تجارب اخرين وبينها ما ينبئ بخبر أو رأي او اجتهاد. لكن هذا الكتاب نوع وصنف ولون آخر مختلف كل الاختلاف لانه يعرض على صفحاته شخصية «محمد سعيد طيب» هو نفسه وطبعه ومزاجه ويعرض ذلك كله من دون ان يتظاهر او يتكلف او يفتعل. وكذلك فإن قارئ هذا الكتاب يشعر انه فيه على موعد مع رجل يلقاه ويتعرف عليه ويألفه ويصادقه ويطمئن إليه ومعه ويستطيع ان يلمح بين اصابعه خيوطا من الحرير تنسج علاقاته مع الزمن والبشر مهما تغيرت احواله واحوالهم او مهما تقاربت او تباعدت المسافات بينهم ويضيف هيكل ما زلت كلما التقيت طيب احس بأننا معاً على مقعدين متجاورين فوق السحاب .
أحمد عدنان
الزميل الاعلامي احمد عدنان استطاع ان يضيف عملاً متميزا لمهنيته بتسجيل المعلومات التي وردت في الكتاب والتي شملت ذكريات -آراء- وثائق – صوراً- تواريخ وغيرها وقد قال في ما كتبه في اول الكتاب:فكرة هذا الكتاب ولدت بعد اللقاء المتلفز الذي اجريته مع الناشط الوطني محمد سعيد طيب في برنامج «عيشوا معنا» على قناة ال.بي.سي بتاريخ 13 مايو 2009م. واللافت في الموضوع ان الفكرة لم تأت من طرفي أو من طرف ابي الشيماء بل وجدت من طرف الصديق العزيز محمد علي فرحات الشاعر الصحافي اللبناني المرموق الذي شاهد الحلقة واقترح تفريغها لتصبح كتيباً صغيرا يروي مسيرة الاصلاح في السعودية او جزءاً منها على الاقل، وما عزز هذا الاقتراح الاصداء الواسعة التي جنتها الحلقة خصوصا انها اتت بمناسبة رفع قرار السفر الذي صدر بحق الطيب في مارس 2004م وكانت الظهور الاول له في الاعلام بعد تغيب 5 سنوات.
ويضيف عدنان -في ظل هذه الاجواء المشجعة تولدت فكرة اخرى قام أبو الشيماء بزيارة اخرى الى بيروت في يوليو 2009م.
وكانت البداية..
من الكتاب
* محمد سعيد طيب تحدث في الكتاب عما اعتبره أكثر أن لم يكن 90% مما مر عليه من مواقف وشخصيات وغلب عليها الجانب الذي يعد الأهم في حياته وهو الفترات المتكررة التي عاش خلالها في «السجن» وما تعرض له من بعد عن والدته ومجتمعه بدءاً من عام 1969م مروراً بالعديد من المرات وحتى عام 2004م ولقائه مع العديد من كبار المسؤولين تلك الفترة.. إلا أن ما هو جدير بالتسجيل والتوقف ان سعيد طيب ينطلق في تحركاته من «وطنية» ومن رغبة في «الاصلاح» ولم يدع في يوم من الايام لأي موقف او يسجل عليه انه يعمل ضد «النظام» او إلحاق الأذى به أو بأبناء المجتمع.. لذلك كسب كل قضاياه ومطالباته..
رفع الصوت
وكان دائماً وهو ما وثقه في الكتاب يرفع صوته للاصلاح ومن اجل الاصلاح ويسعى للحوار والتقارب وعدم المساس بالوحدة الوطنية وإن لم يُفهم سنوات طويلة.
تهامة والثلوثية
الجانب الآخر هو أكثر من 20 عاماً قضاها طيب مسؤولا عن تهامة أول جهة تشرف على «الكتاب» في البلاد وما قدمه لها من جهود ووقت لخدمة توزيع الكتاب نالت ثقة المجتمع بكافة فئاته وأطيافه الامر الذي يعد مشروعاً ثقافياً فكرياً نشر الكتاب والثقافة ليس في داخل البلاد بل في خارجها ووثق وسجل للعديد من كبار المثقفين والأدباء والعلماء.
الثلوثية
* الحديث عن الثلوثية من الامور الهامة في حياة سعيد طيب وان وصفها بأنها مجلس عادي للاصدقاء الا ان الثلوثية كانت ملتقى لكبار وابرز الرواد في العديد من المجالات واحتضنت حوارات ادبية وعلمية وثقافية ونقاشات هامة ومن ذلك هموم المجتمع واهتماماته لذلك شمل الكتاب جزءاً من دور الثلوثية كواحد من ابرز الصوالين الادبية في المملكة والتي استضافت العديد من المسؤولين على اختلاف مراكزهم وعلى مدى ثلاثة عقود من عمرها.
رجال من الكتاب
طيب سجل ذكرياته وحياته مع العديد من الرجال الذين اثروا في شخصيته ومن هؤلاء عدد من الامراء – والدته وشقيقه عادل، والاساتذة – محمد فدا – محمد عمر توفيق – عبدالله عبدالجبار – محمد سرور الصبان – جمال عبدالناصر – غازي القصيبي – الفريق صالح خصيفان – الشيخ محمد بن جبير – سعود واسماعيل سجيني – طه حسين – د. فايقة بدر – د. فايز بدر – عصام قدس – احمد صلاح جمجوم – احمد زكي يماني – محمد عبده يماني – جميل الحجيلان – اياد مدني – عصام بصراوي – هشام ومحمد علي حافظ – عبدالوهاب عطار – محمد علوي مالكي – احمد الفاسي – توفيق وسليمان ابراهيم توفيق – عبدالله محمد كامل – صالح كامل – أم كلثوم – احمد مسعود – عبدالعزيز خوجة – عبدالفتاح ابو مدين – عبدالله مناع – عبدالله خياط – حامد مطاوع – فؤاد الفارسي – ناصر السلوم – طلال ظليمي – حسن بشاوري – احمد محمود – عبدالله أبو السمح – الحبيب بورقيبة – محمد ضياء الحق – عماد الدين أديب – عبدالله فراج – محمد حسن فقي – حسن شربتلي – احمد عبدالغفور عطار – نزار قباني – محمد صلاح الدين – محمد عمر العامودي – تركي الحمد – هاشم عبده هاشم – رضا لاري – علوي كيال – عبدالرحمن فقيه – جميل فارسي – أحمد فتيحي – عبدالعزيز المسعود وغيرهم.
نشر بتاريخ 18-03-2011

لا أريد انقلاباً ولا ثورة فأنا من دعاة الاصلاح والتطوير.. اريد ما يحلم به البسطاء ولا بد من ان البعض من اصحاب القرار يحلمون معنا «بهذه العبارة» ختم المستشار الاستاذ محمد سعيد طيب حديثه للزميل الاعلامي احمد عدنان والذي جاء في كتابه الذي صدر قبل ايام. السجين 32 – احلام محمد سعيد طيب وهزائمه» وقدم له الاعلامي والصحفي الكبير محمد حسنين هيكل وصدر عن «المركز الثقافي العربي» في 741 صفحة في 12 باباً وكتب خاتمته الشيخ احمد زكي يماني.

 

الكتاب

على غير ما توقع القارئ الكريم سوف اسجل انطباعي ورأيي الشخصي في الكتاب الذي احتوى الكثير جدا جدا من المعلومات الهامة في حياة محمد سعيد طيب وربما لا استطيع ان اشير لكل ما ورد في الكتاب لظروف المساحة واقصد بها الحيز المخصص في الصفحة وربما اعود لقراءة خاصة عن الكتاب ورأيي يحتاج للاشارة للكثير مما ورد فيه.. لانه يتحدث عن انطباعات نصف قرن وسيتم اختيار بعض او اكثر ما ورد في الكتاب من وجهة نظري.

هيكل

مما قاله الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل في مقدمته للكتاب:الكتب أنواع وأصناف وألوان بينها ما يعرض آراء ومعارف او تجارب صاحبه وبينها ما يركز على موضوع معين يجمع فيه معارف او تجارب اخرين وبينها ما ينبئ بخبر أو رأي او اجتهاد. لكن هذا الكتاب نوع وصنف ولون آخر مختلف كل الاختلاف لانه يعرض على صفحاته شخصية «محمد سعيد طيب» هو نفسه وطبعه ومزاجه ويعرض ذلك كله من دون ان يتظاهر او يتكلف او يفتعل. وكذلك فإن قارئ هذا الكتاب يشعر انه فيه على موعد مع رجل يلقاه ويتعرف عليه ويألفه ويصادقه ويطمئن إليه ومعه ويستطيع ان يلمح بين اصابعه خيوطا من الحرير تنسج علاقاته مع الزمن والبشر مهما تغيرت احواله واحوالهم او مهما تقاربت او تباعدت المسافات بينهم ويضيف هيكل ما زلت كلما التقيت طيب احس بأننا معاً على مقعدين متجاورين فوق السحاب .

أحمد عدنان

الزميل الاعلامي احمد عدنان استطاع ان يضيف عملاً متميزا لمهنيته بتسجيل المعلومات التي وردت في الكتاب والتي شملت ذكريات -آراء- وثائق – صوراً- تواريخ وغيرها وقد قال في ما كتبه في اول الكتاب:فكرة هذا الكتاب ولدت بعد اللقاء المتلفز الذي اجريته مع الناشط الوطني محمد سعيد طيب في برنامج «عيشوا معنا» على قناة ال.بي.سي بتاريخ 13 مايو 2009م. واللافت في الموضوع ان الفكرة لم تأت من طرفي أو من طرف ابي الشيماء بل وجدت من طرف الصديق العزيز محمد علي فرحات الشاعر الصحافي اللبناني المرموق الذي شاهد الحلقة واقترح تفريغها لتصبح كتيباً صغيرا يروي مسيرة الاصلاح في السعودية او جزءاً منها على الاقل، وما عزز هذا الاقتراح الاصداء الواسعة التي جنتها الحلقة خصوصا انها اتت بمناسبة رفع قرار السفر الذي صدر بحق الطيب في مارس 2004م وكانت الظهور الاول له في الاعلام بعد تغيب 5 سنوات.ويضيف عدنان -في ظل هذه الاجواء المشجعة تولدت فكرة اخرى قام أبو الشيماء بزيارة اخرى الى بيروت في يوليو 2009م.وكانت البداية..

من الكتاب

محمد سعيد طيب تحدث في الكتاب عما اعتبره أكثر أن لم يكن 90% مما مر عليه من مواقف وشخصيات وغلب عليها الجانب الذي يعد الأهم في حياته وهو الفترات المتكررة التي عاش خلالها في «السجن» وما تعرض له من بعد عن والدته ومجتمعه بدءاً من عام 1969م مروراً بالعديد من المرات وحتى عام 2004م ولقائه مع العديد من كبار المسؤولين تلك الفترة.. إلا أن ما هو جدير بالتسجيل والتوقف ان سعيد طيب ينطلق في تحركاته من «وطنية» ومن رغبة في «الاصلاح» ولم يدع في يوم من الايام لأي موقف او يسجل عليه انه يعمل ضد «النظام» او إلحاق الأذى به أو بأبناء المجتمع.. لذلك كسب كل قضاياه ومطالباته..رفع الصوتوكان دائماً وهو ما وثقه في الكتاب يرفع صوته للاصلاح ومن اجل الاصلاح ويسعى للحوار والتقارب وعدم المساس بالوحدة الوطنية وإن لم يُفهم سنوات طويلة.

تهامة والثلوثية

الجانب الآخر هو أكثر من 20 عاماً قضاها طيب مسؤولا عن تهامة أول جهة تشرف على «الكتاب» في البلاد وما قدمه لها من جهود ووقت لخدمة توزيع الكتاب نالت ثقة المجتمع بكافة فئاته وأطيافه الامر الذي يعد مشروعاً ثقافياً فكرياً نشر الكتاب والثقافة ليس في داخل البلاد بل في خارجها ووثق وسجل للعديد من كبار المثقفين والأدباء والعلماء.الثلوثية* الحديث عن الثلوثية من الامور الهامة في حياة سعيد طيب وان وصفها بأنها مجلس عادي للاصدقاء الا ان الثلوثية كانت ملتقى لكبار وابرز الرواد في العديد من المجالات واحتضنت حوارات ادبية وعلمية وثقافية ونقاشات هامة ومن ذلك هموم المجتمع واهتماماته لذلك شمل الكتاب جزءاً من دور الثلوثية كواحد من ابرز الصوالين الادبية في المملكة والتي استضافت العديد من المسؤولين على اختلاف مراكزهم وعلى مدى ثلاثة عقود من عمرها.

رجال من الكتاب

طيب سجل ذكرياته وحياته مع العديد من الرجال الذين اثروا في شخصيته ومن هؤلاء عدد من الامراء – والدته وشقيقه عادل، والاساتذة – محمد فدا – محمد عمر توفيق – عبدالله عبدالجبار – محمد سرور الصبان – جمال عبدالناصر – غازي القصيبي – الفريق صالح خصيفان – الشيخ محمد بن جبير – سعود واسماعيل سجيني – طه حسين – د. فايقة بدر – د. فايز بدر – عصام قدس – احمد صلاح جمجوم – احمد زكي يماني – محمد عبده يماني – جميل الحجيلان – اياد مدني – عصام بصراوي – هشام ومحمد علي حافظ – عبدالوهاب عطار – محمد علوي مالكي – احمد الفاسي – توفيق وسليمان ابراهيم توفيق – عبدالله محمد كامل – صالح كامل – أم كلثوم – احمد مسعود – عبدالعزيز خوجة – عبدالفتاح ابو مدين – عبدالله مناع – عبدالله خياط – حامد مطاوع – فؤاد الفارسي – ناصر السلوم – طلال ظليمي – حسن بشاوري – احمد محمود – عبدالله أبو السمح – الحبيب بورقيبة – محمد ضياء الحق – عماد الدين أديب – عبدالله فراج – محمد حسن فقي – حسن شربتلي – احمد عبدالغفور عطار – نزار قباني – محمد صلاح الدين – محمد عمر العامودي – تركي الحمد – هاشم عبده هاشم – رضا لاري – علوي كيال – عبدالرحمن فقيه – جميل فارسي – أحمد فتيحي – عبدالعزيز المسعود وغيرهم

.نشر بتاريخ 18-03-2011