المصدر : منبر الحوار و الإبداع
ما دعاني الى هذا هو ما شهده الإعلام السعودي فى الأيام الماضية بعد أن اصدر مجموعة من المواطنين وأنا منهم، بياناً يعلنون فيه موقفهم مما مرت به المملكة العربية السعودية من أحداث تحديداً أحداث القطيف وصدور أحكام ضد الدكتور عبد الرحمن الشميري وفضيلة الشيخ سليمان الرشودي ورفاقهم من الإصلاحيين .
وملاحظاتي على الحملة هي :
شبيحة الإعلام
عقل ابراهيم الباهلي
كنت أتابع الحراك الشعبي السوري عبر القنوات الفضائية لكنني أُفضل العربية وهذا قرار شخصي وكان الكل يحمد للعربية هذا الجهد الحثيث والدائم لمناصرة الشعب السوري البطل والذي دفع حتى الآن أكثر من 5000 شهيد وآلاف الجرحى والمعتقلين والمشردين وكان أكثر إستفزاز للمشاهدين هو ظهور وجوه كالحة مثل أحمد صوان والدكتور طارق ابراهيم وآخرون وما يرددونه من أكاذيب وإتهامات فجه بأن كل ما يحصل هو أكاذيب وفبركه إعلامية والفضيحة المجلجلة أنك لا تسمع عبر الإعلام السوري إلا صوت ممثلي النظام . وكان الإعلام خارج سوريا يتحدث ويستضيف من ممثلي إعلام النظام وممثلي المعارضة ولكنه ركز فى تسمياته على كلمة الشبيحة وهم عناصر أمنية ودورها القتل والأعمال القذره ولكن النظام يُنكر وجودهم ويطلق على بعض عملياتهم الإجرامية بأنها أعمال عصابات مسلحة . لكن ما تبين لي في الأيام الماضية أن شبيحة الإعلام أخطر من شبيحة السلاح لأن شبيحة السلاح لا يستطيعون تنميق وتجميل وإدعاء أن أعمالهم وطنية لأنها بوضوح ممارسة القتل المباشر للناس العُزل والتنصل منه . أما شبيحة الإعلام فلديهم الكلمة يعتسفونها ويركّبونها حتي يفهمها المتلقي بشكل مضلل .
ما دعاني الى هذا هو ما شهده الإعلام السعودي فى الأيام الماضية بعد أن اصدر مجموعة من المواطنين وأنا منهم، بياناً يعلنون فيه موقفهم مما مرت به المملكة العربية السعودية من أحداث تحديداً أحداث القطيف وصدور أحكام ضد الدكتور عبد الرحمن الشميري وفضيلة الشيخ سليمان الرشودي ورفاقهم من الإصلاحيين .
وملاحظاتي على الحملة هي :
1ـ البيان لم يخرج عن كونه رأيا منشورا وكثيرا ممن ساهم فى حملة التشويش والتخوين يؤكد أنه نشر فى المواقع الألكترونية وأسأل هل يُسمح لأصحابه بنشره فى الصحف الرسمية ! .
2ـ لم ولن يُسمح لأي أنسان يقول رأيا،بأن يعطي مصدري البيان حقهم فيما أصدروه، وأسأل أين حرية الرأي والتعبير والتي دافعنا عنها فى المنابر الإعلامية وقلنا أننا أحسن من غيرنا. ونكرر لوسائل الإعلام المرئية أننا نتحدث عن الإصلاح من الرياض ولا نزال فى بيوتنا وغيرنا يُختطف ويُنكل به مثل علي فرزات . وأنا أؤكد هنا أن هذه الحالة أي حالة الأمن من القمع المباشر لا تزال قائمة في بلادنا الغالية ونثمن للقيادة السياسية هذا الموقف ونأمل أن لا تغري الحملة الأجهزة الأمنية وتعتقد خطأ أن يدها أصبحت مطلقه لأن هذا الفهم الخاطئ سيفيد خصوم المملكة العربية السعودية أكثر من غيرهم .
3ـ هذا البيان يكفي من حسناته أنه أزال مكياج الإصلاح عن الوجوه المخادعة وللأسف كثيره .
4ـ عجز كل من ساهم فى الحملة ضد البيان نشره كاملاً وتفنيده خدمة للموضوعية وركز المطبلون على شخصنة القضية ولذلك ذكر أصحاب البيان أكثر من من البيان وهذا خلل منهجي .
5ـ جرت الإشارات والإيماءات حول من أصدر البيان وأنهم معروفون وهم فى نظرنا معروفون بالدفاع عن حقوق الإنسان ومشروع الإصلاح وهذه مسألة مشرفة، وتاج على رؤوس الإصلاحيين .
6ـ الإصلاحيون سيدافعون عن أرض الوطن الطاهر أكثر من غيرهم وعلى الجميع أن يحصي مغانم الإصلاحيين ومغانم غيرهم . مغانم السجون وما يواجهونه داخلها والمنع من السفر والفصل من العمل والمراقبة والمنع من الكتابة، أما مغانم غيرهم فهي المناصب والشرهات والوجاهة، وهم لصدقهم يدفعون الأثمان، وغيرهم لنفاقه يجني المغانم .
فى الختام أدعو كل أهلي فى المملكة العربية السعودية الى الهدوء والصبر والتفهم بعضنا لبعض والسماح للجميع بطرح أفكاره ولنتواجه فكريا فهو أجدى وهو كل ما سيحقق تنفيس الإحتقانات ويدفعنا جميعا لإصلاح الإختلالات الحقوقية والسياسية وإيصال وطننا بجهدنا جميعاً الى ما يستحقه من مراتب . كما أجزم أن أي محاولة من أحد إمتلاك الحقيقة والدعوه لإقصاء أي مكون ثقافي طائفي أو إجتماعي، وحتى ولو كانت بأسم الوطنية فإنها أخطر على الوطن من المخاطر الخارجية .
أُذكر الجميع أن هناك من شارك فى الحملة، لكنه طرح رؤية للحوار، وطالب بعدم التخوين فشكراً لهم .