المصدر : صحيفة البلاد
مكة المكرمة – متابعة – خالد الحسيني ..
تحدث عدد من المثقفين في لقاءات اجرتها المذيعة “نادين البدير” في قناة “خليجية” في العاشرة من مساء أول أمس السبت عن العديد من المواقف والذكريات واعمال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله.. فقد استعرض المستشار محمد سعيد طيب عددا من “المواقف” و”اللقاءات” مع الفقيد في فترات متفرقة وقال طيب ان الأمير سلطان شخصية متميزة ورجل دولة يمتاز بأنه لماح وشديد الذكاء ودقيق في مواعيده ويعد اقدم وزير في بلادنا بل في العالم متعدد المواهب والصفات واداري حازم وخبراته الإدارية المتراكمة كبيرة ورئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم والإصلاح الإداري اضافة لمسؤوليته في ملف “اليمن”.
مواقع تهامة
وقال طيب أن الأمير وافق على “مواقع” في المطارات داخل المملكة لتهامة بعد زيارة له واصدر امره لرئيس الطيران المدني في نفس يوم الزيارة وكان ذلك في الثمانينات الميلادية.وعندما حصل خلاف يقول طيب بعد ذلك مع الطيران المدني ذهبت الى الأمير الا انه قال ان الامر الآن بيد “ولي الأمر” ولا استطيع تجاوز ذلك مضيفا “انني لو كتبت” فإن ديوان المراقبة لا يوافق وفعلاً يقول طيب كتبت للملك واحالها للأمير سلطان ووافق عليها.
مسيرة الاصلاح
يذكر طيب موقفا آخر ذهب من اجله للأمير سلطان ويقول طيب لقد فاجأني الأمير وانا انوي الحديث عن امر يخص الاصلاح في المملكة ويتوقف طيب أن الأمير وهو يحيه قام بعمل جميل يدل على ذكائه وقال لي: “دعني اصلح لك المشلح”.. وفعلا تم ذلك.. ويضيف طيب وعندما بدأت في الحديث موضحا العلاقة بين الناس واصحاب القرار فاجأني الأمير بقوله :علاقة مقطوعة وبلاد بدون برلمان وانتخاب ولا يوجد صحافة حرة وصحافتها ضررها اكبر من نفعها”.
تدريس المعلمات
يقول طيب عرضت على الأمير باعتباره رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم ان يقوم على تدريس الطلاب في المرحلة الابتدائية “معلمات” الا ان الامير طلب ان يكون ذلك في السنوات الثلاثة الأولى.
الملف الأسود
ويمضي طيب ان الأمير ابلغه انه سيبعث له ملفا عن الموضوع وفعلاً يقول طيب في اليوم الثاني وصلني “ملف غلافه اسود” قرأته وكان يضم مجموعة من آراء لبعض المشائخ وتفسير الأمر على انه خطوة خطيرة تنذر بشر مستطير وكان اكثرها تسامحا من قال للأمير “اتق عذاب الله لو اقدمت على خطوة مثل هذه” ويضيف طيب ان الموضوع تأجل اكثر من نصف قرن حتى بدأ فيه مرة أخرى وزير التربية والتعليم الحالي على “استحياء”.
وزارة الدفاع
طيب اعتبر الأمير سلطان المؤسس الحقيقي لوزارة الدفاع يذكر عنه مقابلة حضرها كل من د. تركي الحمد المفكر المعروف ود. عبدالعزيز الدخيل الاقتصادي المعروف بعد ان “تفضل” الأمير بالاتصال وقال انه في انتظاري للحديث في شأن عام الا ان الأمير قابلني بغضب موضحا ان لديه معلومات موثقة عني شخصيا.”واني ازور الرياض دون السؤال عنه” واعتبر طيب ذلك من المواقف الجميلة من الأمير يرحمه الله واجبته بان السبب يعود لما لدى الامير من اعمال ومسؤوليات.. وذكر طيب قصة اطلق فيها مسمى ان الامير “اقدم وزير في العالم” وذلك اعتماداً على ان الأمير بدأ الوزارة منذ 1953م.
دعوة الأمير
وتحدث طيب عن دعوته للامير في منزله في “جدة” وطلب الامير ان يكون اللقاء مع عدد من المثقفين فقط.
هيئة البيعة
طيب ختم حديثه للقناة عن “نظام هيئة البيعة” واختيار ولي العهد عبر الهيئة.
لقاء المطار
وذكر طيب في اللقاء لقاءً له في 1993م.. مع الامير في مطار جدة اتسم بالظرف وفي موقف آخر تبرع الامير بنصف مليون دولار للاعمال الخيرية رغم ان السفير السعودي طلب فقط 50 الف دولار ونقل طيب هذا الحديث عن السفير السعودي آنذاك في احد الدول الاسلامية.
د. بصيرة الدواد
كما تحدث في اللقاء د. بصيرة الداود وعبرت عن فقد الامتين العربية والاسلامية للامير ووصفت الامير بانه يحقق النجاح تلو النجاح في اي مهمة “شائكة” تعرض عليه اعتماداً على خبرات اكتسبها من خلال الاعمال التي اسندت اليه وقبل ذلك من اداب وسلوكيات تربى عليها افراد الاسرة المالكة في كنف الملك عبدالعزيز يرحمه الله. موضحةان الملك فيصل يرحمه الله كان صاحب فكرة “تعليم الذكور في المرحلة الابتدائية على ايدي معلمات” معتبرة ان هيئة كبار العلماء هي التي تسيطر على امور التعليم في بلادنا.كما تحدثت د. بصيرة عن تطور وزارة الدفاع في المجالات البرية والجوية والبحرية واضافة سلاح الدفاع الجوي في عهد الملك فيصل وسلاح الصواريخ ودورها في تحرير الكويت وحرب “اليمن” على الحدود الغربية والعدوان الثلاثي على مصر.
سميرة بيطار
وتحدثت في اللقاء الناشطة سميرة البيطار وذكرت اثر وفاة الامير على الشعب السعودي ودور الامير سلطان في دعم سيدات الاعمال من خلال صندوق دعم المشاريع الصغيرة لمشاريع السيدات ومشاريع قامت بها مؤسسة الامير سلطان الخيرية.وتحويل المرأة السعودية الى امرأة عاملة ومنتجة ودور الجمعية السعودية للاقتصاد والاسر الصغيرة وذكرت بيطار موقف الامير بعد اطلاعه على حاجة المسلمين في “نيجريا” وتكليفه لجنة لزيارة نيجريا ومالي.. وتوقعت بيطار ان يقوم ابناء الامير مكان والدهم والسير على نفس النهج في مساعدة المحتاجين واصفة الامير بانه رجل المهمات الصعبة والسياسة والفكر والثقافة والعطاء والاصلاح.واصلاح التعليم ودعمه للجامعات الخاصة بالسيدات.