المصدر : صحيفة عكاظ
يعدّها: علي مكّي
بحثتُ كثيراً عن سيرته الذاتية، فلم أجد شيئاً في الإنترنت سوى مقالاته العديدة ومشاركاته الإعلامية والفضائية. هو كاتب يومي في صحيفة الرؤية الإماراتية، وقبلها كان كاتباً رياضياً يومياً في صحيفة الشرق قبل نحو خمس سنوات، وبين الرؤية والرياضة تناثرت مقالاته السياسية والثقافية في عدد كبير من الصحف الورقية، من بينها صحيفتا الحياة والعرب اللندنية، وحين يضيق بحروفه مجال النشر فإنه يهرب إلى بعض الصحف الإلكترونية إذ يجد فيها الملاذ كما يقول.
إنه «أحمد عدنان» الذي يرفض في هذا الحوار أن يشار إليه بالكاتب أو المفكر أو حتى المثقف، مكتفياً بوصف الصحافي السعوديّ، جادلناه هنا حول كثير من القضايا فأبدى غضبه من الأسئلة التي تلاحقه عن اختياره «لبنان» مكاناً للعيش رغم الوضع السياسي الشائك والمعقد هناك، مؤكداً أن هذا الحديث «يوحي بأنني أقيم في أملاكهم الشخصية، وهذا الأمر مثير للسخرية والشفقة» على حد قوله.
وأبدى «عدنان»، في حواره مع «عكاظ»، تمسكه بمطالبته الأولى، كما وصفها، في زيارة «القدس» والأراضي المحتلة، «حتى لو كان المانع أختام الاحتلال، فحين احتل الصليبيون فلسطين لم تحصل مقاطعة» أو كما قال ضيفنا الذي تخصص في العلوم السياسية واختار في نهاية هذا اللقاء أن يوجه عدة رسائل إلى وزير وسفير ومفكر وناشر وكاتب وشاعر وأمير، فإلى التفاصيل:
•تعيش وتستقر في لبنان.. حيث حزب الله والكراهية للنظام السعودي والعمل المخاتل ضدنا.. لماذا لبنان؟ وهل تقوم بعمل سياسي وطني مثلاً هناك؟
••أولاً، لم أعمل في الحكومة يوما. وأؤمن تماما بمقولة رونالد ريغان: «العقول العادية تعمل في الحكومة، أما العقول الجيدة فتعمل في القطاع الخاص». ثانياً، لبنان ليس حزب الله، فما يسمى بحزب الله جزء صغير من لبنان، لكنه متضخم بفضل السلاح الإيراني والعصابات البعثية. وثالثاً، أعيش في لبنان لأني أحب هذا البلد الجميل وشعبه الطيب، كما أنني شخصيا، على الصعيد الاجتماعي، أقرب لبيروت من البكيرية، و«ما حد له عندي شي!». حديث البعض عن إقامتي في لبنان يوحي بأنني أقيم في أملاكهم الشخصية، وهذا بالنسبة لي أمر مثير للسخرية وللشفقة.
المتاجرة بالدين
•كنت من أوائل من كتبوا عن الدولة السعودية الرابعة.. هل تراها بدأت؟ وكيف يمكن لهذه الدولة أن تصمد في عالم مضطرب كالذي نعيشه؟
••نحن في الطريق إليها. هناك فرق بين بناء الدولة وبين بناء الفيلا. فبناء الدولة عملية تراكمية وتفاعلية ومستمرة، المهم أن نسير في الطريق الصحيحة، وأظننا في هذه الطريق، طريق الدولة الحديثة: دولة القانون والمؤسسات والمواطنة والحريات.
• في رأيك من اللاعب الرئيسي في كل ما يحدث اليوم في المنطقة؟ ألا ترى أن الأزمات المتوالية وآخرها قطر توحي بشيء ما؟ وكيف ترى موقف قطر حتى الآن؟
••هذا السؤال حدثي زيادة عن اللازم، خصوصا أن الملف القطري سيشهد تفاعلات ساخنة. أقترح أن تكتفي بالشق الأول من السؤال دون التطرق لقطر. في رأيك من هو اللاعب الرئيسي في كل ما يحدث اليوم في المنطقة؟ تتآمر على المملكة قوتان شريرتان: الأولى هي إيران، وهذا هدف كل جرائمها التي تغطي اليمن والخليج والعراق ولبنان وسورية. محاصرة المملكة واختراقها، فوجود المملكة معيق لمشروعها التوسعي والفتنوي الذي يستهدف هدم الدولة العربية والجلوس على أنقاضها. الثانية هي جماعات الإسلام السياسي التي تتاجر بالدين، القاعدة والإخوان وداعش، فلن تتمكن هذه القوى من تطبيق مشروعاتها الهدامة في ظل سلامة وقوة المملكة العربية السعودية بحكم قيمتها المرجعية العربية والإسلامية. وما أتمناه من المواطن السعودي اليقظة التامة في مواجهة هذين الطرفين، خصوصا أن مشروعاتهما تفسر ما يجري في المنطقة برمتها إلى حد كبير.
• تكتب في كل مكان، صحيفة إماراتية وصحف إلكترونية، وفيها مطولات.. وأحياناً لديك كتابات تحمل معلومات مهمة جداً ولا يصل إليها شخص عادي.. هل تنتمي إلى جهاز ما مثلاً؟ وهل تعتقد بوجود قارئ اليوم؟
••القارئ موجود في كل زمان ومكان. والصحافي الجيد هو من يختار قراءه كما يختار مواضيعه. والصحافي الجيد -كذلك- هو من يستطيع الوصول إلى المعلومة الصحيحة أولا أو خاصة. وكوني أؤدي عملي بشكل جيد فهذا لا يعني أنني خارق أو مدعوم، لكنه يشير بالدرجة الأولى إلى قصور واضح عند بعض الزملاء. وليس صحيحا أنني أكتب في كل مكان، فهذه موهبة أتيحت لزملاء أعزاء، أنا أكتب بشكل يومي في صحيفة الرؤية، وبالتوازي كتبت بصورة أسبوعية في صحيفة العرب اللندنية، وهي صحيفة حرة بكل معنى الكلمة، لكن بعض المطولات لم تتحملها الصحيفتان لذلك حولتها لصحيفة الحياة، وأحيانا لا تتحملني الهوامش، لذلك فالملاذ الأخير أنحاء. واليوم ركزت في صحيفة الرؤية، وأقللت من المطولات، ولا أخفيك، بأنني أتمنى أن يجيء اليوم الذي أتوقف فيه نهائيا عن الكتابة، فهي وظيفة شاقة -رغم سهولتها الظاهرة- لها خصائص الإدمان.
• عندما كنت كاتباً يومياً في صحيفة الشرق اخترت عموداً رياضياً. هل للهروب نحو الحرية كون الصحافة الرياضية سقفها متسع؟ ولماذا كنت تجاهر بميولك للشباب؟ هل هي ميول حقيقية؟ أم هو ميل عاطفي نحو نادٍ بلا جماهير؟
••تشجيعي لنادي الشباب لا شك فيه، وهو مدعاة فخر وليس مذمة تفترض الاختباء. كتبت في الصحافة الرياضية، لأنني أحب كرة القدم صدقا، ولأن جمهور هذه اللعبة أكبر، ولأن الخطوط الحمراء في هذا المجال محدودة، فكرت في أن أدس «السم» في العسل، نجحت أحيانا وأخفقت كثيرا، لكن التجربة نفسها كانت ممتعة ومثيرة، وربما أكررها لكن بصورة أقل من الكتابة اليومية.
• لماذا هذه العدائية والكراهية للنجم سامي الجابر.. أليس من الأجدى والأهم أن تدعموه كمدرب وطني كي يقدم بصمة تدريبية ملفتة كغيره من النجوم العالميين؟ ترى ما الذي ينقص رياضتنا؟
••سامي الجابر لاعب كبير وشخص محترم لا شك في ذلك. هل هو مدرب كبير؟ لا أحد مقتنع بذلك إلا جمهور الهلال. لذلك المعادلة بسيطة: إذا كان الجابر مدربا كبيرا في عيون الهلاليين، يعطونا رامون دياز ونعطيهم الجابر. أما على صعيد الشباب فأقول للإدارة ومن خلفها، لا يليق أن نتعاقد مع مدرب يتعلم في الشباب، ومن خلال الموسم الماضي واستعدادات وتعاقدات الموسم الراهن نتأكد بأن الجابر لم يكن مؤهلا للمهمة المسندة إليه: إعادة بناء الفريق الأول. وسندفع ثمن ذلك عاجلا أو آجلا. ليس عندي موقف سلبي من المدرب الوطني، والدليل أنني مؤمن كليا بقدرات المدرب خالد القروني، وأعتقد أنه لم يأخذ فرصته كاملة بعد. وفي كرة القدم يا عزيزي ليس هناك مدرب وطني أو غير وطني، هناك مدرب جيد أو غير جيد، هناك مدرب موهوب أو غير موهوب. وشكرا.
الطائفة والمواطنة
• من مشروع صحفي إسلامي إلى كاتب ممعن في فضح شعارات الإسلام السياسي.. كيف كانت المسيرة؟ ومتى حدث التحول؟
••لم أكن يوما مشروع صحافي إسلامي، وهنا وجب التنويه بأن الألف واجبة (صحفي خطأ شائع. الصحيح: صحافي). عملت في ملحق إسلامي صحيح، لكن المهم ليس أين تكون بل من تكون يا عزيزي، والأهم هو أن الصحافة تعريف لا يعلى عليه، بعض وسائل الإعلام حين تستضيفني تريد استخدام ألقاب محترمة مثل «كاتب» أو «مفكر»، وكان ردي واحدا دائما: لقب «صحافي» يغني عن أي لقب وأهم من أغلب الألقاب. ونستكمل الكلام في إضافة: لا يوجد شيء اسمه «صحافة إسلامية أو حزبية أو ليبرالية أو يسارية»، هناك صحافة فقط، وما عداها ربما كان دعاية أو أدبا أو شيئا من هذا القبيل.
• انشغلت بالملف اللبناني نقاشا وصداقة كثيرا، هل تعتقد أن السياسي في لبنان يمارس السياسة من أجل البقاء؟ أم من أجل بناء الدولة؟
••السياسي اللبناني -غالبا- يعمل من أجل طائفته، فالطائفة تعلو على المواطنة وعلى الدولة. لذلك لا يوجد لبنان واحد، بل لبنانات بعدد الطوائف، والدولة اللبنانية تعامل موضوعيا كطائفة مثل بقية الطوائف، بدلا من أن تهيمن على الجميع، وهنا لب المشاكل. هناك ساسة وطنيون بلا شك، وكلهم حلفاء للمملكة، لكنهم محاصرون من شارعهم الطائفي أو من أندادهم الطائفيين. أعانهم الله على ما هم فيه وسدد خطاهم.
•تقاطعت في بعض مقالاتك مع أكثر الملفات إشكالية، هل كنت تعرف اتجاه البوصلة؟ أم هناك بوصلة (ما) وجهتك؟
••لا أتلقى توجيهات من أحد. قلت إن قطر خطر، واكتشفوا أنني على حق، وأكدت أن أردوغان بهلوان، وبدأت تتكشف لهم الحقيقة، وقبل ذلك قلت إن حزب الله عصابة وبشار الأسد -كان وسيبقى- مجرما وضيعا في خزانة الحرس الثوري الإيراني، ويفترض أن الجميع تأكد من ذلك. وأنا لم أغير رأيي، ما حصل هو أن البعض الآخر اكتشفوا أن حساباتهم خاطئة، والتراجع عن الخطأ فضيلة، لذلك -بكل تواضع- نوجه لهم التحية.
• هل يمكن أن يكون صديقك محمد سعيد طيب من هؤلاء الحنجوريين العرب؟ ومن أبرزهم في نظرك؟ وكيف يتم تقليص حناجرهم؟
••الأستاذ المعلم محمد سعيد طيب لم يكن يوما حنجوريا، تخرج الكلمة منه -مسموعة أو مكتوبة- بموازين الذهب والجواهر. ولم يزعم أبو الشيماء يوما أنه يريد أصدقاءه أو تلامذته نسخة منه، ففي مجلسه العامر قابلت كل الأطياف وتعلمت من الجميع وعلى رأسهم صاحب المجلس، وللإنصاف فإن هذا المجلس حقق في تاريخ بلادنا الطيبة أثرا مجيدا يجب أن يتصدى لتوثيقه أهل الخبرة والعلم، وهذا المجلس فرع من أصل صاحبه. تريد أمثلة للحنجوريين فهم في بلادنا كثر، وفي دنيا العرب أكثر، منهم من يتصدر شاشات التلفزة ومنهم من يلتصق بأوراق الصحف والمجالس المخملية، تعرفهم بالتولي يوم الزحف وبالمعايير المزدوجة وبحمل المباخر لمن لا يستحقون ولمن يستحقون، ومسيرة هؤلاء عنوانها تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة. فما الفرق يا عزيزي بين مصطفى بكري وعبدالرحيم علي -في مصر- وبين سالم زهران وغسان جواد والقنديلين ناصر وغالب -في لبنان- والراحل ناهض حتر والجاثمة إحسان الفقيه -في الأردن- وأحمد بن راشد بن سعيد -في المملكة- رغم تباين التوجهات السياسية بين بعضهم؟! لا شيء، وكلهم لا شيء.
حقوق تويتر
• ما القضية التي تبنيتها واكتشفت لاحقا أنها قضية خاسرة؟
••القضية التي تأسر أهل الرأي، تصورهم بأنهم قادرون على تغيير العالم، والأسوأ تصور البعض منهم بأن المصلحة العامة، أو الخلق الرفيع، الفضيلة وما شابه، هي محركة التحولات في مسارات الأمم، والطريف -حقا- أن هذه الفكرة لا علاقة لها بالواقع، فخلف الشعارات الكبيرة تختبئ المصلحة الخاصة، هنري الثامن ملك إنجلترا استقل بكنيسته تحت عنوان الإصلاح الديني، لكن الحقيقة أنه أراد تطليق زوجته، وقس على ذلك. هذا على الصعيد العام، أما لو أردنا التخصيص، فقبل سنوات اشتعل تويتر مناحة على السيدة (أ.ب)، تم الترويج بأنها معتقلة رأي، ووزارة الداخلية قالت إنها أوقفتها لانتمائها إلى تنظيم القاعدة، ولست أدري لماذا انسقت وراء الحملة «الحقوقية» في تويتر، لكن الذي اتضح لاحقا أنها من أخطر سيدات القاعدة، وتم قتلها أو اغتيالها في اليمن كما هو معروف. تعلمت من هذه القصة، أن التريث في هذه الأمور حكمة وواجب، وأن البيان الرسمي -غالبا- أصدق إنباء من تويتر.
• ما الحلم الذي ما يزال يلح عليك لتحقيقه وتؤجله دائما؟
••كل أحلامي غير قابلة للتحقيق يا عزيزي، ومع ذلك أحاول، الكبير لا يخاصم إلا الكبير، فما بالك لو كان خصمك هو المستحيل.
• أخيراً، ماذا تقول لهؤلاء:
1. صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز (وزير الحرس الوطني)؟
••إن المؤسسة التي ساهمتم في بنائها تحت راية والدكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ثم تسلمتم قيادتها، مفخرة للمملكة العربية السعودية وللمسلمين وللعرب، فعلى الصعيد العسكري لن ينسى التاريخ دور الحرس في حرب تحرير الكويت ثم عاصفة الحزم، وعلى الصعيد الثقافي لن ينسى التاريخ أنكم استقبلتم مثقفي العرب والوطن -على اختلاف مشاربهم وأطيافهم- وناقشتم معهم أشجع العناوين وقربتم وجهات النظر، وعلى الصعيد الترفيهي لن ينسى التاريخ أنكم أول من انتبهتم إلى أهمية هذا الباب وأول من فتحه، وعلى الصعيد الإنساني لن ينسى التاريخ أيادي الحرس البيضاء على القريب وعلى البعيد، وسيقف التاريخ مندهشا ومعجبا بوزير يعامل كل مرؤوسيه كأبناء له كما يعاملونه -بلا استثناء- كأب لهم، وعلى الصعيد العلمي الحضاري سيقف التاريخ مذهولا أمام مؤسسة وطنية تعيش في القرن الثاني والعشرين مع أننا لم نبلغه بعد. حفظكم الله وأسعدكم ونصركم وبارككم وسدد خطاكم.
2. تركي الحمد؟
••كل يوم يمر على الصحافة السعودية، أو على الصحافة الصديقة للسعودية، من دون أن يكون فيها حرف ينتمي لتركي الحمد، يعني أننا نعيش أزمة حقيقية وصارخة. عزيزي أبا طارق: «لماذا قبلت المجيء إلينا؟ فمثلك كان كثيرا علينا!».
3. الناشر محمد علي حافظ؟
••إنني أتعجب كيف ينسى المجتمع، أو كيف يهمل المجتمع، وجود قامة شامخة ومنيرة مثل السيد الجليل، وهنا أنتهز الفرصة، لأتوجه إلى رأس الدولة ورمزها، أو إلى وزير الإعلام المحترم، مقترحا تكريما معنويا وإعلاميا لائقا بهذا الرمز القدير الذي كانت أقل إنجازاته: تحديث الصحافة المحلية، تدويل الصحافة العربية وتأسيس جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، ورحم الله السيد الفذ هشام علي حافظ.
4. الكاتب خالد السليمان؟
••يا رجل فيم أغضبناك؟ تتنقل بين عواصم الدنيا وتنسى بيروت!. هل تذكر الحلم الذي رأيتك فيه وحدثتك عنه، وحين كتبته منعه الرقيب؟!.
5. معالي د. عبدالعزيز محيي الدين خوجه (سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المغربية)؟
••من تركيا إلى روسيا إلى المغرب إلى لبنان ثم العودة إلى المغرب مجددا، اللهم لا حسد، لكن ألم يئن الأوان لتسلمني نسخة من قصيدتك (عربستان)؟!. ومتى تعود إلى بيروت؟!.
6. عبدالله باهيثم؟
•• أستاذي الجليل، بعد قصيدتك «راحل يا ابنتي» توقفت عن قراءة الشعر، فلا قصيدة بعد حرفك. ما أصعبك وما أنبلك، أرجو أنك أدركت -بعد الصعود إلى السماوات العلا- أنك جئت في المكان الخطأ والزمن الخطأ، ولم يكن هذا ذنبنا أو ذنبك، لكنه القدر اللهم لا اعتراض. وقد شعرت في هذه اللحظة -ولا أدري لماذا- بحاجتي في توجيه تحياتي وأشواقي إليك، ارقد بسلام أو طر بجموح، تغيرت أشياء كثيرة -إثركم- ولم يتغير شيء بعدكم. يوما ما سنلتقي، وآمل أن تكون الرحلة خالية من المطبات الهوائية والمفاجآت غير السارة.