المصدر : منبر الحوار و الإبداع
في ديوانية ” الثلوثية في الرياض ” وفي مساء يوم الأربعاء 16/5/2007م
إحتفى العديد من أصدقاء و محبي الشخصية الوطنية البارزة الاستاذ ” عبد العزيز السنيد ” بمآثره المضيئة في تاريخ الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في بلادنا ، وقد قدم عريف اللقاء الاستاذ عبد الله الفريحي ” أبو طفول ” لهذه المناسبة بنبذة عن حياته و أهم عناوين محطاتها الطويلة والتي امتدت من مطلع الأربعينيات الميلادية واستمرت حتى اليوم ، من الكتابة عن الشأن العام في الصحف المحلية ، و قيادة اللجنة العمالية في الشرقية ، وتأسيس جبهة الاصلاح الوطني وما بعدها، و عمله في مكتب العمل والعمال الذي سعى لحماية حقوق العمال وترقية مستوياتهم المهنية والحياتية، وعن اضطراره إلى السفر إلى خارج بلاده لمتابعة الهموم الوطنية و حتى عودته في منتصف السبعينات الميلادية حيث انخرط في الكتابة عن قضايا المواطنين وهموم الوطن وساهم في الحراك الاجتماعي و الإصلاحي الذي حفلت به ساحتنا الاجتماعية خلال السنوات الخمس الماضية .
وقد تحدث في هذه المناسبة عدد من محبي هذه القامة الوطنية السامقة، وهم :
-
الاستاذ محمد سعيد طيب
-
الاستاذ حمد الناصر الحمدان
-
الدكتور يوسف مكي
-
الأستاذ عبدالله القفاري
-
الأستاذ محمد القشعمي
-
و شارك الاستاذ محمد العلي بكلمة قرئت نيابة عنه
كما أعد الاستاذ نجيب الخنيزي كلمة لهذا اللقاء ، ولكنه لم يقراها ، نظرا لضيق الوقت وسوف نثبتها هنا
وبالتنسيق مع الاصدقاء في “ثلوثية الرياض ” ، سنقوم بنشر هذه الكلمات في موقعنا آملين أن يستمر عطاء شيخنا الكبير وان يمده الله بالعون لكتابة مذكراته الهامة عن تلك الرحلة الخصبة والمهمة من حياة وطننا الغالي. وبهذه المناسبة ندعو الاصدقاء الذين يودون الكتابة عن مآثر عبد العزيز السنيد إلى بعث موادهم على البريد الإلكتروني m_ alhewar_(at)_yahoo.com
المثبت أعلى هذه الصفحة ، كما ندعو أعضاء المنبر لإغناء هذه المساهمات بتعقيباتهم في الموقع .
تحية صادقة لهذه الشخصية البارزة لما بذلته من جهود تنويرية و حركة دائبة وما تحملته من آلام ومصاعب في سبيل ذلك ، من أجل رقي حياة المواطن ومن أجل إزدها وتفدم الوطن ، كما نعبر عن بالغ تقديرنا لمبادرة الاصدقاء في “ثلوثية الرياض ” و على هذا الجهد الوطني النبيل.
هيئة تحرير ” منبر الحوار والابداع “
كلمة الأستاذ : محمد سعيد طيّب
بالمناضل الأستاذ/عبد العزيز السنيد
الأخوة والزملاء
طاب مساؤكم.. وبعد :
فقد أكون أحد المغالين الذين لديهم موقف ثابت ، ورأي معلن من إحتفالات التكريم التي تعقد لرموز الوطن الثقافية والفكرية والاجتماعية ، وموقف ورأي ليس ضد التكريم – في حد ذاته – كقيمة وعرفان .. بل في قصر التكريم على تدبيج المقالات والخطب الرنانة – مدحاً وثناء – للمحتفى به.. لينفضّ السامر بعد ذلك ، ولعمري.. ليس ذلك.. هو التكريم الذي يليق.. ولا الإحتفاء الذي يرتجى.!
فالتكريم – الذي أبتغيه وأتشوق إليه – هو أن نكون الصدى الحاكي لصوت أولئك النفر الكرام ، فيما دعوا إليه من قيم ومثل ، وأن نستجلي أفكارهم ومبادءهم ، ونسلط الضوء على مواقفهم الوطنية المشرفة ، وعلى أدوارهم في الحياة عبر وسائل الإعلام وأن تساهم المؤسسات الثقافية والعلمية والأندية الأدبية في نشر أعمالهم ودراسة نتاجهم الفكري والإشادة بمواقفهم.
—
إن تكريم الأستاذ / السنيد .. لا أحسبه تكريماَ لشخصية تستحق التكريم فحسب – بقدر ماهو تكريم للوطنية الحقّة .. عندما يجعلها الإنسان هدفاً سامياً .. بل هدفاً أسمى .. في كل مراحل العمر .. كانت معه داخل الوطن وحملها معه خارجه.!
وهكذا.. ظل الأستاذ السنيد.. مسكوناَ بحب الوطن.. وإهتمامات الأحرار.. قريباً من الناس.. ومن الطبقة العاملة بالذات.. من أحلامهم وتطلعاتهم .. شئونهم وشجونهم.. وبكل سماحة ذوي الهمم العالية ، وصبر أولى العزم وحماس المناضلين .. الذين لا يترددون في التضحية بكثير من الأشياء – حتى لو أضطروا لمعاناة شظف العيش في المنافى – مكرهين – سنوات طويلة ..!
—
الشكر الخالص للزملاء الذين أضطلعوا بالقيام بهذه الإحتفالية..والتحية الخالصة للأستاذ عبد العزيز السنيد .. الذي جعل .. قضية الوطن حاضره ومستقبله .. قضيته الكبرى – بل قضيته الأولى ، وأكبر همومه ، وأعلى إهتماماته .. وليكون -بيننا – اليوم – محل الإعتزاز الدائم والتقدير المتصل
—
وبعد:
فلقد كنت حريصاً على أن أشارك – شخصياً – في هذه الإحتفالية الوطنية المتميزة ..وما أندر – هذه المناسبات – في وقتنا الحاضر.!
وكم كان الشاعر معبراً عن حالتي – عندما قال:
ومن كان ذا عذرٍ لديك وحجة
فعذريَ إقراري بأن ليس لي عذرُ
إني حزين حقاً ..
وكأن الأقدار.. تأبى إلا أن تضيف إلى تراكمات الأحزان – في حياتي – حزنا جديداً .!
ولكن..
مشيناها خطىً كتبت علينا ….
وآخر البيت معروف.
وطاب مساؤكم.!
محمد سعيد طيب
جدة:
الأربعاء : 29 ربيع الآخر 1428ه
16 مايو 2007م