المصدر : صحيفة البلاد
جدة – شاكر عبدالعزيز – ابراهيم المدني
فُجِع الوسط الثقافي والإعلامي، صباح امس، بوفاة الإعلامي الكبير الدكتور بدر أحمد كريم الذي انتقل إلى رحمة الله بعد صراع من المرض.أعلن الوفاة نجله الدكتور أيمن بدر كريم في تغريدة عبر حسابه الشخصي على “تويتر” أكد فيها وفاته تضمنت: “إنا لله وإنا إليه راجعون”.. انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم في مدينة الرياض والدي بدر كريّم بعد صراع مع المرض.. دعواتكم له بالرحمة.
يُذكر أن الدكتور بدر كريم -رحمه الله- من مواليد عام 1355هـ/ 1935م بمحافظة ينبع عمل مراقباً للمطبوعات بالمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر عام 1957م فمذيعاً بالإذاعة السعودية، حيث أعدّ وقدّم بعض البرامج الإذاعية والمتلفزة.
كما عُيّن عام 1980م مديراً عاماً للإذاعة السعودية، فمديراً عاماً لمؤسسة “مروى” للعلاقات العامة والإعلام والإنتاج الإعلامي، ثم مديراً عاماً لوكالة الأنباء السعودية.
كما عمل محاضراً في قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وحصل أثناء عمله على الماجستير في علم الاجتماع من جامعة الملك عبدالعزيز عام 1986م.كما حصل على شهادة الدكتوراه، واختير عام 2001م عضواً بمجلس الشورى السعودي.
رأس الوفود الإعلامية التي تابعت النشاطات الداخلية والخارجية للملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وكان عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، وعضو مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، ورئيساً لمركز “غزوة” للدراسات والاستشارات.
من مؤلفاته: “سنوات مع الفيصل” الذي روى فيه ذكريات ومواقف إعلامية له مع الشهيد الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- على مدى أحد عشر عاماً أمضاها “كريم” في متابعة النشاطات الإعلامية الرسمية للملك فيصل داخل المملكة وخارجها، تارة مذيعاً، وتارة أخرى رئيساً للوفود الإعلامية، و”أتذكر”، “قراءة في فلك الإعلام”، “الكلمة المسموعة”، و”نشأة وتطور الإذاعة في المجتمع السعودي”، و”دور المذياع في تغيير العادات والقيم في المجتمع السعودي”، “الإعلام أدوار ومسؤوليات”، بالإضافة إلى أن له بحوثاً إعلامية، واجتماعية، كما أسهم بكتابة مقالات اجتماعيه وإعلامية في بعض الصحف والمجلات السعودية.
هذا وقد تحدث للبلاد عدد من الإعلاميين وزملاء الفقيد حيث اعربوا عن حزنهم الشديد لوفاة الراحل .
الصويغ: صوته مطبوع في ذاكرة الوطن
ويقول الدكتور عبدالعزيز الصويغ وكيل وزارة الاعلام السابق ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة سابقاً: رحم الله صديقنا الدكتور بدر أحمد كريم واسكنه فسيح جناته فهو واحد من أهم رواد الاعلام في بلادنا.. صوته مطبوع في ذاكرة الوطن إنني أعزي نفسي وكل الوسط الاعلامي وأقدم خالص التعازي لعائلته وأصدقائه وزملائه.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
الخضيري: كان بدر لسان الوطن
من جانبه رثى الاستاذ منصور الخضيري وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأستاذ بدر كريم رحمه الله . وقال بأسى بالغ تلقيت خبر وفاته يرحمه الله ولا نملك سوى أن نعزي أسرته والوسط الاعلامي والوطن بفقدان رمز من رموز الاعلام في وطننا الغالي . واضاف الخضيري يقول من لا يعرف بدر كريم فقد كان يرحمه الله لسان الوطن ومفخرة اعلامية نعتز بها نافح عن وطنه ومجتمعه في كافة المحافل وساهم في نشر الثقافة في أوساط المجتمع كما كان يتمتع بأخلاق متميزة وتواضع جم. واستطرد الأستاذ منصور الخضيري يقول الاستاذ بدر كريم من رجالات الدولة المعروفين بحبهم لوطنهم وولائهم لقيادته من الرجال المخلصين في أداء عملهم وله بصمات في المجال الاعلامي.
وله مؤلفات استفاد منها الكثير من الاعلاميين ومن المهتمين بالشأن الاعلامي ودعا الاستاذ منصور الخضيري الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وإنا إليه راجعون.
د. السبيل: قامة إعلامية شامخة
الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الاعلام للشؤون الثقافية سابقا تحدث عن الفقيد الكريم وقال: الدكتور بدر كريم قامة اعلامية شامخة ظل عبر عقود نموذجاً للاعلامي الملتزم بقضايا وطنه عشت معه لسنوات حينما كان مديراً للبرنامج العام في اذاعة جدة وتتلمذت على يديه عبر التوجيه المباشر وغير المباشر من خلال مسيرة عمله التي تميزت بالدقة لدرجة اننا حينما ندلف إلى مبنى الاذاعة تعلمت منه المهنية العالية في الاداء الاذاعي والاحساس الكبير بالمسؤولية عن كل كلمة تعبر من خلال المذياع بكل حزم وصرامة.
كان مشجعاً للملتحقين بالعمل الاذاعي وتابعت بكل الجد والتقدير مسيرة حياته الوظيفية في جريدة عكاظ وفي وكالة الانباء السعودية وفي مجلس الشورى وفي جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية فكان في كل ذلك يتسم با لعطاء اللا محدود وبالمساهمة الجيدة في الجانبين الاداري والاعلامي.
بفقده فقد الوطن جزءاً مهماً من تاريخه الاعلامي ولعل ما يعزينا هو هذا النتاج العلمي الذي اصدره خلال حياته ونجزم أن ابنه الاعلامي المتميز “ياسر” بدر كريم يملك ارثاً مهماً لوالده وسيعمل بإذن الله على اخراجه لنكتشف جزء مهم من التاريخ الاعلامي للمملكة العربية السعودية.
عبدالعزيز شكري: صداقة عمر
وتحدث عن الفقيد الراحل بدر كريم الإذاعي القدير الاستاذ عبدالعزيز شكري وقال: الأخ الكريم بدر كريم كان نعم الأخ ونعم الصديق تزاملنا سوياً في فترة عمل الاذاعة بجدة وكان عمله في هذا الوقت مديراً للتنفيذ ومديراً للبرامج وهي فترة ليست بالقصيرة وتكونت بيننا صداقة “وعيش وملح” وقدمت معه برنامج “أبشر” وكان دينمو البرنامج الدكتور بدر كريم وهو رجل نظامي محب للعمل وكان يتفانى في عمله وتابعت عملي معه منذ كانت الاذاعة في شارع المطار وكان الدكتور بدر لا يجامل احد في العمل وكان صوته متميزاً وحسن الصوت أما في فترة الراحة فقد كان يمازح الجميع رحم الله الفقيد والصديق والأخ والمعلم الذي اكتسبنا منه الخبرة الراحل الكبير بدر كريم.
الطيب: بدر كان متميزاً
من جانبه قال الاستاذ المستشار محمد سعيد طيب إن الأستاذ الراحل بدر كريم كان مذيعاً متميزاً وكان مدرسة مستقلة واستفاد منه الكثير في ممارسة العمل الاذاعي واعرب الطيب عن أحر تعازيه لكل من الاستاذ ياسر والدكتور المتميز ايمن ابناء الراحل يرحمه الله.
أحمل له الكثير من الود
وتحدث لـ “البلاد” الكاتب الصحفي المعروف الدكتور عبدالله مناع قائلاً:
الحقيقة أن هذا الخبر جاء مفاجأة كبيرة بالنسبة لي على المستوى الشخصي فالعلاقة بيني وبين الاستاذ بدر كريم علاقة قديمة ونحن أبناء جيل واحد وزمن واحد فقد كنت ألقاه في مكتبة الاصفهاني وفي جريد (البلاد) وكنت في هذا الوقت اقدم ردوداً في بعض صفحات البلاد وفي هذا الوقت اتجه بدر كريم نحو الاذاعة وأصبح فيها “نجما كبيرا” ويدهشني فيه أنه استطاع أن يكمل تعليمه.. وهو موهبة اذاعية واضحة وله صوته المميز وبرز اسمه في الوقت الذي كان فيه عباس فائق غزاوي مديراً للإذاعة.. بعد فترة جاءت أحداث اليمن وجعلت من الإذاعة شيئاً مهماً خلال “حدث اليمن” واقبل الناس على الاذاعة لمعرفة الأخبار كان بدر في وقتها نجماً مميزاً في الاذاعة ولقد عمل الأستاذ بدر كريم في عكاظ ولكن مجده الحقيقي كان اذاعياً، وقد فاجأني في احدى المرات وطلب مني مسلسلاً في شهر رمضان وقدمت له خمس حلقات لهذا المسلسل وقي عام 1965 قدم التلفزيون السعودي برامجه وكانت له اسهامات في هذا المجال. بدر كريم قدم برنامد “في الطريق” على غرار الاذاعية المشهورة “آمال فهمي” في برنامجها على الناصية والحقيقة أنني أحمل له الكثير من الود والتقدير رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
د. هاشم: ماذا أقول عن بدر كريم؟
وفي تأثر بالغ تحدث لـ “البلاد” الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ السابق والكاتب الصحفي المعروف وقال: ماذا اقول عن الفقيد الراحل بدر كريم.. فموته خسارة كبيرة على البلد.. وعليّ أنا شخصياً لأن بدر كريم من أعز الناس علي ولا شك أن الانسان فقد جزءا من حياته وبدر كريم قامة اعلامية كبيرة بكل تأكيد وترك أثراً بالغاً في مجال الاعلام المسموع والمرئي والمطبوع وله مساهمات كثيرة في جميع هذه المجالات وبدر الذي عرفناه صاحب رؤية وله صوت مميز.. ماذا أقول عن بدر كريم؟!
لقد فقدنا انسان متميز وهذه هي اقدارنا وندعو الله أن يطرح البركة في ابنائه “ياسر” و”معن” والدكتور أحمد لقد ترك بدر كريم بصماته على أبنائه وابنه وحرمه ولا أملك الا أن اطلب له الرحمة والمغفرة.
الدكتور محمد العوين الاعلامي المعروف واستاذ الأدب الحديث بجامعة الامام محمد بن سعود والكاتب بجريدة الجزيرة قال:
افتقدنا أمس الاعلامي الكبير الدكتور بدر كريم ليس فقداً عادياً بل هو فقد لمرحلة من التاريخ الاعلامي السعودي بدأت من 1308هـ أو من السبعينيات الهجرية إلى قرابة الاربعين سنة هذا العمر الخالص الذي يتجاوز الـ 40 عاماً كان خالصاً للاعلام السعودي في الجانب الاذاعي والخبري حيث كان الدكتور بدر يعمل مذيعاً في اذاعة جدة ثم مديراً لها وعمل مديراً لمؤسسة “مروة” وتابعنا سويا من مناسبات عديدة كان مشرفاً علينا ثم عاد إلى الاعلام السعودي.
تولى مسؤولية وكالة الانباء السعودية اتسم الدكتور بدر بسمات شخصية رسمت صورته الذهنية والعملية عند جميع من عمل معه حيث الانضباط الشديد إلى حد القسوة احياناً على نفسه ومن معه وهو شديد الالتزام بالحرفية في الحضور والانصراف ولم يكن يتسامح ابدا في القصور في فريق العمل ولهذا رغم انه كان يشعر الجميع بصداقته له ويصعب التنازل عنها ومثلا كان رحمه الله قد يكون مدعوا إلى مناسبة عشاء ويطول السهر في الليل ومن ثم يتخلف احد الاذاعيين المكلفين بالنشرة فتأتيه عقوبة سريعة. ومن تعلمت أنا على يديه الكثير في المناسبات الرسمية وفي التعامل بجد مع المهمات وفي التدقيق اللغوي وفي اسلوب الحوار وفي دقة المعلومة.
النهاري: نذر نفسه لكل من يعرفه
الدكتور عبدالعزيز النهاري الاعلامي المعروف تحدث للبلاد وقال: الحقيقة فقدنا أخا عزيزا علينا جميعاً وهو بمثابة الأخ الكبير الذي نذر نفسه لخدمة كل من يعرفه فكان دائم السؤال على زملائه وكان يقف معهم في كل أزماتهم ويخدم الكثير من زملائه الاعلاميين خصوصا الذين يشكر لهم المجتمع وتنكر له زملائهم كان بدر كريم نموذجاً للصديق الوفي الذي يعمل من أجل غيره ولكنه للاسف الشديد عندما ابتعد عن الصورة عانى من نفس النكران الذي كان يعالجه في كل مراحل حياته أبو ياسر احد النماذج القليلة التي يمكن أن يطلق عليها النماذج الفريدة في الطبيعة والوفاء رحمه الله والهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
من ألمانيا حسن نجار يرثيه
ومن المانيا تحدث الاعلامي الكبير حسن نجار شفاه الله وعافاه وقال وهو في حالة تأثر بالغ ليس لنا في هذا الظرف البالغ إلا أن نستسلم لقضاء الله وقدره فقد فقد الوسط الاعلامي قامة اعلامية كبيرة هو الدكتور بدر كريم الذي اعطى عصارة حياته من خلف الميكرفون وبموته فقد ترك فراغاً كبيراً لا يسده الا الدعاء أن يبقى اثره الطيب امتداداً لهذا الوطن الغالي رحمه الله الاعلامي الكبير بدر كريم والعزاء الحسن لأولاده واسرته انا لله وإنا اليه راجعون.
الشايع: كريم مدرسة في الاعلام والأخلاق
وفي الاطار نفسه اعرب الدكتور عبدالله الشايع مدير عام اذاعة جدة السابق عن حزنه لوفاة الاعلامي الاستاذ بدر كريم. وقال بقلوب حزينة استقبلنا خبر وفاة الاعلامي القدير واستاذنا بدر كريم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. واضاف يقول لقد كان استاذنا الراحل مدرسة في الاخلاق ومدرسة في العمل ومدرسة في حب الخير ومدرسة في العصامية وقد كان الزميل الراحل نعم الاعلامي المتميز والمخلص لعمله ووطنه ومجتمعه وكان يمارس عمله مذيعاً ويواصل دراسته إلى أن نال الدكتوراه ثم تسلم ادارة المسؤولية في عمله وتربى على يديه جيل من الاعلاميين والذين يدينون له بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى.
ودعا الدكتور الشايع الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الاستاذ بدر كريم بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وأن يعوض الوطن والاعلام بخير منه فهذا المصير المحتوم سيكون لنا جميعاً ولا نملك سوى أن نقول إنا لله وإنا اليه راجعون.
عبده خال: فقدنا رمزاً اعلامياً
وتحدث عن الدكتور بدر كريم الأديب الأستاذ عبده خال وقال: رحيل الاستاذ بدر كريم رحمه الله هو رجل لمرحلة تاريخية لهذا الاعلامي الكبير لقد فقدنا هذا الزخم الاعلامي الذي كان بدر كريم يمثله في وقت من الاوقات فقد كان لفترة من الفترةات قائداً للعمل الاعلامي الاسلامي من خلال ظهوره كصوت وشاع اسمه في الاذاعة ومن خلال الاذاعة “كلنا في الميدان” كلنا كنا نسمع بشائر الفرح لاولادنا وطلابنا في بلادنا وقبل ذلك ويعد بدر كريم رحمه الله هو ثروة مليئة بثقافتنا في هذا الوطن وللاسف الشديد لم يوثق عمله ورحيله يعيد الينا مرة اخرى ضرورة أن يتذكر التاريخ الذي ينساب بين يديه من غير أن يكتب رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
دلال ضياء: فقدنأ أحد أبرز الاعلاميين
أقول برحيل الاستاذ بدر كريم معلم الاذاعة الأستاذ بدر كريم فقدنا أحد أعمدة الاعلام المسموع في الوطن، فقدنا رجلاً عاش الاعلام والاذاعة والمايكرفون بكل مشاعره وعطائه ووجدانه ووفائه وصدقه لهذا الجهاز فضل الاستاذ كريم على جيله من الاذاعيين فضل كبير علمنا وأدبنا ولقننا آداب الاسلوب ا لاعلامي وقيمة الدقيقة فالاعلام ليس فقط كلمة فالاعلام كما لقننا بدر كريم خلقا ووفاءً وصدقا واحتراما. قالت ذلك وهي تبكي بغزارة على الراحل الكبير بدر كريم.