المصدر : جريدة الوطن
طرح الحوار الذي أجراه موقع “وادي نجران” مع المحامي والناشط السياسي والاجتماعي محمد سعيد طيب قضايا بالغة الأهمية ، فقد امتد الحوار على أكثر من 10 صفحات ، وحمل الحوار في أطروحاته قضايا عديدة تمس السياسة والمجتمع والثقافة والاقتصاد .
وأجاب على سؤال “ماهو رأيك في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من حيث مهامها وواجباتها والأخطاء التي تقع فيها ؟“
-“إنه جهاز، لم أجد له نظيراً في العالم الإسلامي– بأسره– ومن أقصاه.. لأقصاه .!!
هل نحن الوحيدون– من بين أكثر من مليار مسلم– الذين نفهم وظيفة الأمر بالمعروف ؟!
ويجيب على سؤال يتعلق بعبد الله القصيمي بقوله “عبد الله القصيمي نشأ وهابياً وفي ظني أنه انتهى وهابياً، تأمل في كتابه الضخم ( الثورة الإسلامية)”
وتعرض أحد السائلين إلى قضية الفساد في جدة، وكانت إجابته، “إن ملف الفساد، قد فتح ، وليس بمقدور أيّ جهة- مهما كانت- أن تقفله”.!!
وسخر طيب من الليبراليين ووصفهم بالنفاق والتملق والتدليس، فقال “لا يخفى عليك أن الليبرالية هي التحرّر من القيود وليس من القيم ، هل النفاق والتملق والتدليس والازدواجية، هي من سمات الليبرالية الحقة .! نعم ، كان نقدي موجهّاً لتلك الفئات الانتهازية التي تتخذ من الليبرالية غطاء، وسأتصدى لهم دوماً “
واستطراداً في جواب آخر أضاف “إن التيار الليبرالي في الوقت الحاضر غير مؤهل للدور الذي نتطلعه منه، ما لم ينق صفوفه من الانتهازيين والأدعياء والمتسلقين، لأن الليبرالية في البداية والنهاية، قيم وتبعات وواجبات، وليست شارة تعلق على الصدور “
وانتقد بحدة كل أشكال الرقابة على المطبوعات في رده على سؤال يتعلق بطباعة الأعمال الكاملة لعبد الله عبد الجبار، فقال “إن البعض يعتبر الأديب عبد الجبار كان متجاوزا (كثيرا) على لغة الرقابة سوّد الله وجوههم، من المتجاوز على الآخر ؟!
وأنت تتكلم – وكأن (الرقابة) قضية مسلّم بها، وكأنها قدر من الأقدار ، لا سبيل إلى تبديله أو تعديله، أو الالتفاف عليه.!
وسؤال آخر: من هو ذلك الموظف في وزارة الإعلام ، الذي يعطي نفسه الحق في رقابة إنتاج، من هو في قامة الرائد الكبير عبد الجبار.!
وماذا عن الخلافات السنية الشيعية؟ هل هي حقيقة؟ يرد الطيب ” إنها حقيقة.. مع شديد الأسى والأسف ويتولى كبرها أعداء الوحدة الوطنية من الجهلاء والتافهين، دعاة التفرقة، والإقصاء، والكراهية، الذين لم يقدموا لوطنهم ومواطنيهم شيئاً نافعاً. لابد من صدور تشريع واضح صارم.. يجرّم أمثال تلك الممارسات الضارة والمهددة لوحدة الوطن، وحتى يصدر التشريع المأمول يجب التصدّي لهؤلاء بكل الحزم والشجاعة المتوجبة.
إن الأدب الجمّ الذي نتّسم به قد أغراهم بكل هذا التطاول.!!
وقال في رده على سؤال “ماهو رأيك في قيادة المرأة للسيارة ؟”
هل جميع شعوب الأرض كلهم لا يفهمون وكلهم ما عندهم شيمة ولا غيرة ولا كرامة.!سبحان الله.!
وناشد طيب الطلبة المبتعثين في أحد ردوده قائلاً “لقد ابتعثتم إلى أرقى المجتمعات في الدنيا بأسرها، نسألكم – بالله عز وجل- أن لا تعودوا – كما ذهبتم .!
وتعرض طيب في أجوبته إلى إصلاح القضاء والانتخابات البلدية وقضايا المرأة والحريات ، ولم يترك سؤالاً بلا جواب ، رغم حدة بعضها وأحياناً جلافته