المصدر : صوت الإخدود
طالب الكاتب والمستشار السعودي محمد سعيد الطيب بالمزيد من هامش الحرية والتعبير في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته المقبلة، معتبراً أن المعرض حدث ثقافي كبير وتظاهرة ثقافية مميزة بشهادة الكثيرين من الناشرين والمؤلفين والكتاب الذين يعرفهم على حد قوله، مشيداً في الوقت ذاته بهامش الحرية في الدورتين السابقتين للمعرض ومطالباً بالمزيد منها. كما طالب الطيب بالحيلولة دون الجهات التي لا صلة لها بالثقافة لتكف عن تدخلاتها المباشرة وغير المباشرة، متطلعاً إلى أن يسجل الوطن ولو أسبوعاً واحداً في الحياة يتسم بالحرية والانفتاح على العالم.
وحول غيابه عن الكتابة اليومية وهمومها قال: «لم تكن الكتابة اليومية في حياتي غاية ولا وسيلة، حيث كانت الكتابة وستظل بالنسبة لي أمراً لا يتصف بالديمومة والاستمرار وإنما يرتبط ببعض المقتضيات، لكنني كنت وسأظل متابعاً لما يكتب ويطرح في صحافتنا اليومية، ومهما قيل عنها فستظل مرآة لمجتمعنا وبلادنا».
وحول رؤيته لكثرة المطبوعات والمعروضات في المعرض أجاب الطيب في حديثه لـ «المجلة الثقافية بجريدة الجزيرة»: «من حق الجميع أن يتطلعوا إلى معرض الكتاب ونشر مطبوعاتهم فيه، ومن واجبنا أن نفسح لهم المجال، لأنه من المفترض أن يكون معرض الكتاب سوقاً حرة للأفكار وللمنتج الثقافي، ومن حق الجميع أن يعرضوا منتجهم الثقافي فيه كما يجب علينا أن نؤازرهم ونشجعهم، ويبقى القرار في النهاية في اقتناء هذا الكتاب أو ذاك للقاري وحده ولا ينبغي أن تكون ثمة وصاية على اختياراته».
وتزامناً مع انطلاق العديد من الأندية الأدبية في تكوين جمعياتها العمومية أشاد الطيب بخطوة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في اعتماد عملية الانتخاب بدلاً من التعيين معتبراً أنها خطوة متقدمة في هذا المجال حيث كان الاعتراض على أن تتولى الوزارة الوصاية على الأدباء والمثقفين وتقوم بتعيين من تريد في مجالس إدارات الأندية، أما وقد ترك الأمر لذوي الشأن لتنتخب الجمعيات العمومية مجالس إداراتها في كل ناد أدبي، فهذه هي الخطوة المقدرة من الجميع.
وعن ثلوثية محمد سعيد الطيب التي يرى المتابعون لها مؤخراً أن وهجها قد قلَّ يرد الكاتب طيب قائلاً: «ثلوثيتي ليست رابطة اجتماعية ولا منتدى ثقافياً ولا نادياً أدبياً، كما أنها ليست حزباً سياسياً كذلك، وإنما هي عبارة عن مجلس خاص لمجموعة من الأصدقاء يلتقون فيها كل أسبوع بعيداً عن الهموم اليومية، وبطبيعة الحال ما دام أن روادها من ذوي الاهتمام بالشأن الثقافي فستغلب الطروحات الثقافية على ما يدور فيها وهذا ما يميز الثلوثية عن غيرها من المجالس الخاصة، معترضاً في الوقت ذاته أن تسمى بـ«المقهى ثقافي».