كنتم بمصر وقت إندلاع الثورة.. ما شعورك خلال هذه الفترة ؟
ــ في البداية أود أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للشعب المصري الشقيق ، وان أبدي سعادتي البالغة بوجودي في هذا البلد العظيم الذي أهدي للوطن العربي بل وللعالم الثالث، ولا أكون مبالغا إن قلت للإنسانية جميعها مثلا جميلا وفريدا وبهيا ـ يستحق ـ أن يحتذى بالحراك المدنى السلمي الحضارى للتغيير نحو الأفضل ، ففي الحقيقة قدم المصريون نموذجا فذا في كيفية التصدي للفساد والطغيان ، واستعباد الجماهير .. وسر سعادتى أنني متابع للثورة وأمورها منذ اليوم الأول، فهذا البلد الرائع الذي أحمل له أجمل المشاعر يشغل في ضميرى ووجداني أكبر المساحات.
في ظل سريان حالة من العدوى الحميدة لحالة ثورية في كل الوطن العربى، كيف تقرا القادم ؟
ـ الحقيقة التي أود أن اقولها انه ليس هناك أي احد بمنأى عن الثورة مهما تثور واحتمى ، فالإشعاع قد عم جميع أنحاء الوطن العربى ، وعلي أصحاب القرار ـ وهنا لا أتحدث عن بلد بعينة ـ أن يستوعبوا ما وقع في عالمنا وأن يدرسوه بمنتهى الجدية والإهتمام، وأن يتفاعلوا مع تيار التاريخ والمطالب المشروعة لمواطنيهم، وأن لا يقفوا ضد التوجه العام لشعوبهم .. وتطلع المشروع للأفضل والأحسن.