الشَّيماء، رضيعةُالنبي محمد(ص)

الشَيماءُ، لقب رضيعةِ/النبي/أخته-بالرضاعة من السيدة حليمة السعدية؛ و هذا هو لقبها؛ أمّا اسمها فـهو جُذامة، (و قيل أن اسمها ‘حُذافة’) بنت الحارث بن عبدالعزى بن رفاعة السعدية؛ من بني فخذ سعد من قبيلة هوازن.

و لعل التفاوت بين تهجئتي الإسم (خذامة و جذامة) عائد إلى غياب تنقيط الحروف في تلك الأيام الغابرة!

و لكن، مما يصيبني بغصة تجاه د كتابة اجزاء من تاريخنا مثل: (قيل..و قيل..و قيل)؛ فتجدنا حتى بعد الفية ونصف الفية سنة (=1499 سنة) منذ ولادة و بدء رضاع النبي!) كيف اننا لا نزال لا نجزم بدقة خبرية حتى هذه الرواية الواحدة، فلا نحسم (إسماً) أو (قرابة).. كما هنا في حالة المرحومة/الشيماء بنت الحارث..في اسمها: اهو جُذامة ام حُذافة؟ بل و نجد في التماوج أيضاً بين كونها (ابنة) حليمة.. ام انها (اختها)!

و لفظة ‘الشيماء’ إسم من الفعل شٓيٓمٓ و شامٓ؛ فتأتي (شيماء) على صنف حَسناء و عَفراء و خَنساء و غرّاء و فرعاء. و هي مؤنث اشَمْ و أشيَم.

و كذلك تأتي لفظة شامة و علامة في جبين الرأس او على وجنات الوجه.. فتاتي رمزاً للوسامة و الجمال!

و “الشيماء” كانت إحدى مطربات مكة المكرمة الشهيرات فيما قبل الإسلام و صدره، فكانت (أسمهان) ذلك الزمان.

و تحية مزجاة هنا للزميل سِيِدي/سعيد عبدالله طيّب، المحامي الحقوقي الشهير في جدة و الوطن و في الخارج، و هو والد الفنانة السينمائية السعودية..و نعرِفُه بِكُنية: “ابو الشيماء”!