في مقال “المناهج ليست كتباً سماوية” الذي نُشر في صحيفة عكاظ بتاريخ 5 يناير 2004، يناقش محمد سعيد طيب أهمية مراجعة وتحديث المناهج التعليمية في المملكة العربية السعودية. يركز الطيب على ضرورة التعامل مع المناهج الدراسية بمرونة وانفتاح على التغيير، بدلاً من اعتبارها نصوصاً ثابتة غير قابلة للمراجعة.
أبرز النقاط التي تناولها المقال:
- المناهج ليست مقدسة: يوضح الطيب أن المناهج التعليمية ليست نصوصاً دينية أو مقدسة، بل هي أدوات قابلة للتطوير والتغيير بما يتماشى مع احتياجات المجتمع ومتطلبات العصر. يشير إلى أن التعليم يجب أن يكون مرناً ومفتوحاً على النقد والتجديد.
- أهمية التطوير المستمر: يدعو الطيب إلى ضرورة تحديث المناهج بشكل دوري لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية. ويشير إلى أن الجمود في المناهج قد يعيق تقدم الأجيال الشابة ويحد من قدرتها على التفاعل مع متغيرات العالم.
- تحسين جودة التعليم: يشدد الطيب على أن تطوير المناهج ليس هدفاً في حد ذاته، بل هو جزء من عملية أوسع لتحسين جودة التعليم. ويرى أن تطوير المناهج يجب أن يرافقه تحسين في طرق التدريس، وتدريب المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية محفزة.
- التفاعل مع العالم الحديث: يؤكد الطيب أن المناهج التعليمية يجب أن تعكس القيم والتحديات الحديثة التي يواجهها المجتمع، بما في ذلك قضايا مثل العولمة، والتكنولوجيا، وحقوق الإنسان. ويرى أن التعليم يجب أن يساهم في إعداد الطلاب ليكونوا مواطنين عالميين قادرين على التعامل مع العالم بتفكير نقدي.
- التوازن بين الأصالة والتحديث: يطرح الطيب فكرة أن المناهج يجب أن تحافظ على الهوية الوطنية والثقافية، لكنها في الوقت ذاته يجب أن تكون مرنة بما يكفي للتكيف مع التطورات الحديثة. ويرى أن التعليم الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح على العالم هو التعليم الذي سيحقق النجاح للأجيال المقبلة.
المقال يعكس رؤية محمد سعيد طيب حول ضرورة الانفتاح على التغيير في التعليم، ويقدم دعوة صريحة لإعادة النظر في المناهج بشكل يتماشى مع التغيرات والتحديات المعاصرة.