في 17 يناير 2003، نشرت صحيفة الحياة تقريرًا عن قيام مجموعة من المثقفين السعوديين بتسليم رسالة إلى السفارة الأمريكية في الرياض، موجهة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، يعبرون فيها عن رفضهم للتهديدات والحرب المحتملة على العراق. جاء في الرسالة أن المثقفين يعارضون بشدة اللجوء إلى الحرب كحل للأزمة العراقية، وأكدوا أن الحرب لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة للشعب العراقي والمنطقة ككل.
عبر المثقفون السعوديون في رسالتهم عن قلقهم من تداعيات الحرب المحتملة على الاستقرار الإقليمي والعالمي، ودعوا إلى تبني الحلول الدبلوماسية والتفاوض بدلاً من القوة العسكرية. شددوا على أن الحوار واللجوء إلى المجتمع الدولي هما الطريق الأمثل لحل الأزمات، وأن الحرب ستزيد من معاناة الشعوب وتفاقم من الأزمات الإنسانية.
الرسالة كانت تعبيرًا عن موقف إنساني وأخلاقي ضد استخدام القوة المفرطة، وكانت جزءًا من حملة أوسع في العالم العربي للتنديد بالسياسات العسكرية الأمريكية في تلك الفترة.